الإعلامية جورجيت أبو مراد تنكر الإساءة للذات الإلهية وتعبر عن صدمتها من الحكم بسجنها
الكويت – هاشتاقات الكويت:
قضتْ محكمة الجنايات، أمس، برئاسة المستشار أحمد الياسين بحبس المذيعة اللبنانية جورجيت أبو مراد سنة مع الشغل والنفاذ، وغرامة 5 آلاف دينار، لاتهامها بـ «التعدي على الذات الإلهية» خلال برنامج تلفزيوني في فضائية كويتية.
«الراي» تواصلت مع أبو مراد الموجودة حالياً في بيروت، حيث عبّرت عن صدمتها بالحكم المفاجئ، خصوصاً أنه سبق أن تم إبلاغها بحفظ القضية، مؤكدة على ثقتها في القضاء الكويتي.
• كيف تطورت الأمور ووصلت إلى صدور حكم بسجنك لمدة سنة مع الشغل والنفاذ؟
– قبل عام ونصف العام تقريباً، في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة 2017 – 2018، وعن غير قصد، كنا نناقش خلال الحلقة موضوعاً بعنوان «اعقل وتوكل»، وأنا قلت إنه لا يعقل أن يجلس الإنسان في بيته وأن يقول «يا رب ارزقني»، بل عليه أن يعمل، لأنه لا يعقل أن يرمي أي إنسان نفسه على السطح وأن يقول «يا رب خلّصني» لأن مصيره هو الموت المحتم، فاتهمتُ بأنني أسأتُ إلى الذات الإلهية، واستُدعيت للتحقيق. وخلال التحقيق معي في النيابة العامة، أوضحت أنني مسيحية ومؤمِنة ولم أكن أقصد الإساءة إلى الذات الإلهية، وقدّمت اعتذاراً مكتوباً وهو في النيابة العامة، حتى إنني قدمت اعتذاراً مسجلاً على التلفزيون بأن ما قلته كان عن غير قصد.
• ومَن رفع عليك الدعوى؟
– 8 محامين. وفي فبراير 2018 وصلتني رسالة من محامي التلفزيون تقول إنه صدر قرار بالحفظ.
• أي أنك بريئة؟
– نعم، وبأنني لم أكن أقصد الإساءة للذات الإلهية، كما بيّنت التحقيقات.
• وهل حصل طعنٌ بالقرار؟
– نعم، ولكنني لم أكن أعرف. أنا متفاجئة مما يحصل وأنا موجودة في بيروت بمناسبة عيد الفصح وكان من المفترض أن أعود يوم الجمعة إلى الكويت. وخلال تناولي طعام الغداء (أمس)، عرفتُ بالقرار. أنا لا يمكنني أن أعرف ماذا حصل تحديداً إلا غداً (اليوم) صباحاً.
• ألم تتصلي بالمحامي؟
– طبعاً، ولكنه لا يستطيع أن يعرف شيئاً إلى الغد (اليوم). ما حصل فاجأ الجميع. أنا في حالة يرثى لها، ولكنني أثق بالقضاء الكويتي، ولا أعرف شيئاً وما عليّ سوى الانتظار لمعرفة ماذا حصل. كنت أتحضّر للعودة كي أطل في أول يوم رمضان في أحد البرامج.
• وكيف ستتصرفين؟
– إذا تبيّن أن الحكم قد صدر ينفذ، وهو حكم درجة أولى، وهناك مجال للاستئناف، ونحن نستأنف وفق الأصول القانونية، لأنني بريئة ولم أقصد الإساءة وكان كلامي واضحاً من خلال الاعتذار وهو مسجّل في تحقيقات النيابة العامة، وعندما حفظت القضية يعني أنني لم أكن مخطئة. ولو كانت علي ّ إدانة، لكنتُ أدنت في وقتها. لا أعرف ماذا حصل.
• هل اتصلوا بك من إدارة التلفزيون؟
– طبعاً، وهم إلى جانبي ويهتمون بكل الأمور.