الإفراج عن أحد آخر الأفغان المعتقلين في غوانتانامو
حُرر مئات السجناء، منهم من كان من حركة طالبان ويشغلون حاليًا مناصب وزارية في أفغانستان، من غوانتانامو على مر السنوات. لكن أسد الله هارون ظل سجينًا حتى الآن، دون أن توجه أي تهمة إليه.
وحصل الإفراج بعد حديث “مباشر وإيجابي” بين سلطات طالبان وواشنطن، حسب المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان.
وتحول هارون إلى قطر، حسب شقيقه رومان خان في بيشاور في غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان حيث يعيش أفراد عائلته بصفة لاجئين.
وقال خان إن خبر الإفراج أسد الله هارون: “مثل عيد الفطر في منزلنا، كأنه حفل زفاف. إنها لحظات مليئة بالتأثر لنا جميعاً”.
وأضاف “كانت الاتهامات خاطئة وتحريره يدل على أنه كان بريئاً. لكن من سيعيد له سنوات حياته التي ضاعت منه؟”.
أسد الله هارون كان يعمل في بيع العسل. وعند توقيفه، كان مسافراً من بيشاور إلى جلال أباد في شرق أفغانستان.
وسُجن في يونيو (حزيران) 2007 في غوانتانامو إذ اتهمه الأمريكيون بأنه قائد في الحزب الإسلامي ورسول لتنظيم القاعدة.
وتؤكد عائلته انتماءه إلى الحزب الإسلامي، لكنها تنفي أي صلة له بتنظيم القاعدة.
ورفض مجلس مراجعة القضايا في سجن غوانتانامو طلب الإفراج عنه في 2020، قبل أن يقبل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبرر المجلس قراره بأن “دوره لم يكن قيادياً في المنظمة المتطرفة” التي كان ينتمي إليها، بالإضافة إلى “افتقاره إلى أساس ايديولوجي واضح لأفعاله السابقة، والأسف الذي أعرب عنه”.
وبعد الإفراج عن أسد الله هارون، بقَي معتقل أفغاني واحد في غوانتانامو، هو محمد رحيم الذي وصل إلى السجن في مارس (آذار) 2008، واتهمته وكالة المخابرات المركزية سي آي ايه بأنه مقرب من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.