تكنولوجيا

الإمارات تستعين بـ”روبوت” في إطفاء الحرائق

في عام 2020، تتابع الروبوتات مسيرتها في نزع العديد من الوظائف من البشر، وفي هذا الإطار ينضمّ الروبوت رجل المطافئ إلى لائحة الوظائف التي بات بإمكان الآلة أن تقوم بها، إذ بدأت الإمارات بإجراء اختباراتها على TAF35، الروبوت الإطفائي الجديد، الذي سيغيّر حياة كثيرين.

يتحرَّك الـ روبوت بمفرده، بعيدًا عن موجِّهه، وعلى سيوره، حتَّى مسافة 300 متر، وهو ممسك بما يشبه المدفع لضخِّ الماء بقوَّة عبر مروحة داخليَّة، وذلك بعد تحديد الارتفاع والزاوية المناسبين، عبر المتحكِّم عن بعد.

يستطيع الروبوت الدخول إلى الأنفاق الضيِّقة والأماكن التي يصعب على الإطفائي الوصول إليها، وممارسة عمله، بدون المخاطرة بفقدان حياته. ويُقدِّم الروبوت أملًا كبيرًا لتقليل خسائر الحرائق الكبيرة، والسيطرة بشكل أكثر سرعةً على الحرائق التي يصعب الوصول إليها، بدون أقنعة التنفّس.

يعمل الروبوت وفق تقنيَّة جديدة؛ هو يصنع ضبابًا كثيفًا من الماء عبر “توربين” تفتيت بخاري. يفتِّت هذا الأخير ذرَّات الماء، فتخرج من قناة الضخ على شكل كومة ضباب كبيرة، لتنشرها المروحة الضخمة الموجودة قرب نهاية القناة.

تقوم كومة الضباب الكثيفة بخفض حرارة المكان بسرعة، وبإبعاد الحرارة عن مصدر النار، بينما يشكِّل نظام التحكُّم عن بعد حاجز أمان للبشر المشرفين على عمليَّة الإطفاء على بعد 300 متر من اتجاه النيران.

ومن مُميِّزات الروبوت: رفع نسبة أمان طاقم الإطفائيين العاملين في مجال الحوادث، وتقليل المخاطر والأماكن المميتة التي كانوا يجبرون على الدخول إليها لمحاربة النيران.

يتفوَّق الروبوت على البشر في نواح عدّة: السرعة، وعدم الحاجة للرؤية أو التنفّس، وكذلك في كونه غير قابل للإصابة بالنيران، أو الشعور بالألم.

وضعت الإدارة العامَّة للدفاع المدني نماذج منوّعة ممَّا يواجهه رجل الإطفاء في يوم العمل، لقياس درجة فائدة الروبوت، قبل إطلاقه على قوة العمل في وحدات الإطفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى