الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي يواجهون خلافاً بسبب أوكرانيا
يواجه زعماء الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مهمة عسيرة، اليوم الثلاثاء، تتمثل في الوصول إلى موقف مشترك بشأن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وذلك خلال قمة منعقدة حالياً في بروكسل.
وتضغط دول الاتحاد الأوروبي من أجل المزيد من التضامن مع أوكرانيا، كما تهدف إلى إدانة الحرب في الإعلان المشترك الذي سيتم نشره في نهاية الاجتماع.
إلا أن الدول اليسارية (كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا) وهي أقوى الدول المؤيدة لروسيا، تشارك أيضاً على طاولة المفاوضات في بروكسل.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء لوكسمبورغ خافيير بيتيل، في تعليق على المفاوضات القائمة: “من المهم القول إنكم لا يمكنكم إعادة كتابة التاريخ، وأن الروس هاجموا أوكرانيا، إنها حقيقة”، مضيفا: “عليكم أن تقفوا إلى جانب الحق”.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، إنه يفضل عدم إصدار بيان مشترك، بدلاً من استخدام “لغة لا تعني أي شيء”.
فيما قال رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف جونسالفيس، الذي يترأس مجموعة تضم أكثر من 30 دولة من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ممثلة في بروكسل: “أنا على يقين تام بأننا سنصل إلى نتيجة جيدة”.
وكانت بعض القوى الاقتصادية الأكبر حجماً، ومن بينها المكسيك والأرجنتين والبرازيل، أكثر تردداً في دعم أوكرانيا بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، أدان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، الحرب الروسية، إلا أنهم امتنعوا عن فرض عقوبات بعيدة المدى على موسكو.
وبدلاً من ذلك، أكدوا مراراً على تبعات الحرب، على أسعار الغذاء والطاقة حول العالم، على سبيل المثال.
ويطالب العديد من قادة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بإجراء محادثات سلام.
ومن الموضوعات الأخرى التي تمت مناقشتها خلال القمة التي تستمر لمدة يومين، اتفاقية التجارة الحرة المتعثرة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول ميركوسور، وهي الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروغواي.