عيَّن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لجنة مستقلة للتحقيق بالأحداث التي سبقت ورافقت نهائي كأس أوروبا في 11 الشهر الجاري في استاد “ويمبلي” بلندن، بعدما شق مشجعون بلا تذاكر طريقهم إلى داخل الملعب بالقوة.
وأفادت تقارير بأن آلاف المشجعين دخلوا إلى الملعب عنوةً باقتحام البوابات قبل المباراة التي فازت بها إيطاليا على إنكلترا بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحدثت أعمال شغب في المدرجات وعلى مداخل الملعب بعدما اشتبك المشجعون، الذين يحملون التذاكر مع أولئك الذين اقتحموا المكان.
وأشارت التقديرات إلى وجود قرابة 200 ألف مشجع خارج “ويمبلي” في وقت سُمِحَ بحضور 67500 شخص في المدرجات للمرة الأولى بهذا العدد منذ تفشي فيروس كورونا في مارس 2020.
وعكرت مشاهد الشغب بين المشجعين المخمورين أجواء المباراة النهائية الأولى لإنكلترا على الصعيد القاري والأولى بالمجمل منذ كأس العالم عام 1966 حين توجت باللقب على أرضها أيضاً بالفوز على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.
وكشف الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم امس أنه أبلغ خلال عطلة نهاية الأسبوع وزارة المعلومات الرقمية والثقافة ووسائل الاعلام والرياضة بتعيين اللجنة المستقلة، متعهداً بتحديد المسؤولين عن “المشاهد المخزية” قبل وأثناء المباراة.
وجاء في البيان: “نحن مصممون على فهم ما حدث في الخارج ثم داخل ملعب ويمبلي في نهائي كأس أوروبا 2020 يوم الأحد 11 يوليو 2021”.
وتابع “سيكون التركيز الرئيسي للنتائج على ضمان تعلم الدروس وعدم إمكانية تكرار مثل هذه المشاهد المشينة”، كاشفاً: “نواصل العمل مع الجهات المعنية لدعم جهودها في تحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.
ونشرت الشرطة صوراً من كاميرات المراقبة لبعض من المشجعين الذين تسعى لاستجوابهم.
وتعرض الثلاثي ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا لإساءات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الفشل في ترجمة الركلات الترجيحية في المباراة النهائية.
وأدين على نطاق واسع سلوك الذين شقوا طريقهم إلى “ويمبلي” من دون تذاكر، الذين وجهوا إساءات عنصرية للاعبين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثارت الأحداث المشينة الشكوك حول فرص نجاح ملف الترشح المشترك للمملكة المتحدة وأيرلندا من أجل استضافة كأس العالم 2030.