الاتحاد البرلماني الدولي يختتم أعماله بمشاركة وفد برلماني برئاسة الغانم
اختتم الاتحاد البرلماني الدولي اليوم أعمال دورته الـ 144 التي عقدت في (بالي) الإندونيسية خلال الفترة من 20 إلى 24 مارس الجاري، بمشاركة وفد برلماني كويتي برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.
وأكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو في خطاب ختامي بث افتراضيا أهمية حشد الجهود لمعالجة حالات الطوارئ المناخية وتحديد الإجراءات الوطنية للبرلمانات في تنفيذ اتفاقية باريس بشأن المناخ.
وقال باتشيكو إنه “يتوجب علينا حشد جميع البرلمانيين للعمل بشأن تغير المناخ وأن نتخذ إجراءات حازمة قبل فوات الأوان” مضيفا أنه “يجب علينا عدم خذلان مواطنينا وجيل الشباب الذين وضعوا ثقتهم فينا”.
من جهتها، ذكرت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي ماهاراني ناكشاترا في خطاب مماثل أن “الالتزامات الدولية لا تعني شيئا إذا لم تترجم إلى تنفيذ وطني لذا يجب على البرلمانات صياغة قوانينها الوطنية بالتوافق مع الالتزامات الدولية المختلفة” مؤكدة أن البرلمانات بحاجة إلى حشد الجهود للحد من الانبعاثات الغازية وتحقيق تعهدات التمويل للدول النامية.
وأفاد الاتحاد البرلماني الدولي في بيان بأن المؤتمر ال144 الذي أقيم في جزيرة (بالي) الإندونيسية اعتمد إعلان (نوسا دوا) الذي أقر فيه البرلمانيون الحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ بما في ذلك تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وضمان إشراك الأفراد المهمشين في المجتمع وتعزيز التعاون العالمي من أجل الوصول إلى حلول مناخية مشتركة.
وبحسب البيان فإن المؤتمر اعتمد قرار الحل السلمي للحرب في أوكرانيا واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسلامة الأراضي بتوافق الأعضاء الحاضرين في المؤتمر من حوالي 120 برلمانا مع تحفظ تسعة بلدان هي البحرين وبيلاروسيا والصين وإيران وجنوب إفريقيا وسوريا والإمارات وفيتنام وزيمبابوي.
وأوضح أن المؤتمر دان “الاستخدام الروسي المستمر للقوة ضد أوكرانيا” باعتباره انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية وذلك وفقا لقرار بشأن بند طارئ على جدول أعمال المؤتمر.
وذكر أن المؤتمر اعتمد قرارا بشأن الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفتها عامل تمكين لقطاع التعليم أثناء جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) حيث يهدف القرار إلى الاستفادة من تجارب التعلم عن بعد عند انتشار الاوبئة في العالم.
وشدد المؤتمر على أهمية توسيع التعليم لمحو أمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واحتياجات المعلمين والبنية التحتية والاهتمام بشكل خاص بطرق تمكن البرلمانات من تعزيز تعليم أكثر شمولا من خلال وظائفها التشريعية.
وكشف عن إطلاق الاتحاد البرلماني الدولي تقريره البرلماني العالمي الثالث الذي تم إنجازه خلال عامين من البحث المتعمق في كيفية تفاعل البرلمانات مع المجتمعات الممثلة لها بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودليل خاص بالبرلمانيين بمشاركة منظمة الصحة العالمية من أجل تعزيز التأهب للأمن الصحي.
وأشار البيان إلى أن ما يقرب من 39 في المئة من أعضاء البرلمان المشاركين في المؤتمر كانوا من النساء وما يقرب من 27 في المئة من أعضاء البرلمان المشاركين كانوا دون ال45 عاما مبينا أن ذلك يمثل أرقاما قياسية لمؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي.
وضم الوفد البرلماني الكويتي إضافة للغانم كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب الدكتور عبيد المطيري، وأمين سر الشعبة النائب الدكتور حمد المطر، وأمين الصندوق النائب سلمان الحليلة، والنواب الدكتور هشام الصالح وناصر الدوسري ومبارك العجمي، وأمين عام مجلس الأمة عادل اللوغاني.