الاحتجاجات في العاصمة الإسبانية مدريد تتصاعد بعد سجن قادة استقلال إقليم كتالونيا.. ومواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في برشلونة
توجهت الشرطة في عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني، برشلونة، إلى أنصار استقلال الإقليم من مدريد، بطلب إخلاء الساحة وسط المدينة.
ونقل مراسل وكالة “تاس” الروسية من برشلونة، مساء أمس، أن الشرطة تحشد تعزيزات أمنية إلى منطقة التظاهرة.
وبعد مرور ست ساعات على بدء الاحتجاجات، استعدت الشرطة لتفريق المشاركين فيها، والذين يرددون شعارات معادية للحكومة المركزية ويرشقون عناصر الأمن بالعلب والزجاجات والبيض.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين يرتدون أقنعة وقوات الأمن وسط برشلونة، يوم الجمعة، مع استمرار الاحتجاجات الرافضة لسجن قادة يدعون لاستقلال كتالونيا.
من جانب آخر قال التلفزيون الاسباني الرسمي ان 4000 شخص تظاهروا في العاصمة مدريد مساء السبت للمطالبة بإطلاق سراح القادة الانفصاليين المتواجدين في السجن.
وأضاف ان المظاهرة التي خرجت في وسط العاصمة أسفرت عن مواجهات مع الشرطة بسبب محاولة قطع شارع حيوي في المدينة وهو الأمر الذي تسبب في إصابة 13 شخصا بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة.
واوضح ان المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط العاصمة الاسبانية مدريد بدعوة من نحو 20 جمعية يسارية طالبوا بتحرير “السجناء السياسيين” وتنظيم استفتاء حول انفصال (كتالونيا) عن إسبانيا.
وفي هذه الأثناء تشهد عدة مدن في كتالونيا مظاهرات سلمية يتخللها بعض التوتر والمواجهات مع الشرطة لاسيما في (برشلونة) وذلك لليوم السادس على التوالي احتجاجا على سجن القادة الانفصاليين.
يذكر ان المحكمة العليا الاسبانية قضت يوم الاثنين الماضي بعقوبات سجن تتراوح بين تسعة إلى 13 عاما بحق الزعماء الانفصاليين التسعة المتواجدين احترازيا في السجن منذ نحو عامين وهو الأمر الذي أثار غضب الانفصاليين الذي سارعوا إلى المطالبة بتحريرهم دون قيد أو شرط.
وجددت أحزاب اليمين الاسباني اليوم نداءها باتخاذ إجراءات حاسمة في (كتالونيا) كتطبيق البند رقم 155 من الدستور الاسباني أو اعلان حالة الطوارئ في الإقليم وتطبيق قانون الأمن الوطني غير ان الحكومة تؤكد ان الرد يجب ان يكون معتدلا ومتناسبا وحازما في الوقت نفسه.
وأكد وزير الداخلية الاسباني المنتهية ولايته فيرناند غراندي–مارلاسكا في وقت سابق اليوم ان الخطوات التي تتخذها الحكومة متناسبة مع خطورة الوضع في الإقليم وانها سترد على كل خطوة في الوقت المناسب علما بان مدريد رفدت الشرطة الإقليمية الكتالونية ب 2000 عنصر في الشرطة الوطنية والإقليمية لمساعدتها على ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار.