الاحترار القياسي للمحيطات يرفع سرعة الأعاصير عالميًا
تشهد الأعاصير حول العالم تسارعًا في شدتها، مدفوعة بارتفاع درجات حرارة المحيطات الناتج عن التغير المناخي، وتحوّلت ظواهر مثل “ديبي” و”أوسكار” بسرعة من عواصف استوائية إلى أعاصير قوية
وبحسب دراسة أجراها معهد “كلايمت سنترال” الأمريكي للأبحاث، قفزت أعاصير أخرى، مثل “ميلتون” و”بيريل”، على مقياس سافير-سيمبسون من الفئة الرابعة إلى الخامسة، وارتفع إعصار “هيلين” من الفئة الثالثة إلى الرابعة، ما يعني زيادة القدرة التدميرية لهذه الأعاصير بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف.
الدراسة تشير إلى أن الأعاصير الإحدى عشرة التي ضربت هذا العام ازدادت شدتها بسرعة تراوحت بين 14 و45 كيلومترًا في الساعة. وأوضح دانييل غيلفورد، معد الدراسة، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى أدت إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بمعدل 1.4 درجة مئوية في مناطق مثل خليج المكسيك، مما زاد من طاقة الأعاصير.
دراسة أخرى أجراها “كلايمت سنترال” بين عامي 2019 و2023 وجدت أن 84% من الأعاصير ازدادت حدتها بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية. ويحذر علماء المناخ من أن استمرار الاحترار العالمي وتجاوزه عتبة 1.5 درجة مئوية قد يؤدي إلى تأثيرات أكثر خطورة في المستقبل، مع تزايد الأعاصير المدمرة في المناطق الساحلية حول العالم.