أخبار العالم

الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ويشدد حصاره على المدينة ومخيمها

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأحد، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، مع استمرار العدوان عليها لليوم الرابع عشر على التوالي.

ففي مدينة طولكرم، انتشر جنود الاحتلال المشاة في الحيين الشرقي والجنوبي، وأوقفوا المواطنين خاصة الشبان ودققوا في هوياتهم وحققوا معهم ميدانيا، بالتزامن مع تحليق طائرات مُسيرة على ارتفاع منخفض؛ ما تسبب بحالة من الخوف في صفوف المواطنين، كما شددوا من حصارهم للحي الشرقي وتحديدا في شارع المقاطعة، وسط مناشدات من الأهالي بتوفير المساعدات الغذائية لهم.

وواصلت قوات الاحتلال – وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية – حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، ووضعت سواتر في شارع المستشفى ومنعت المركبات من المرور، وقد شوهد جنود الاحتلال على مدخل الطوارئ وهم يجبرون أحد الشبان على خلع ملابسه بحجة التفتيش.

وما زالت قوات الاحتلال تطبق حصارها على مخيم طولكرم، وتستولي على المنازل والمباني في حاراته كافة، وتنشر الجنود المشاة فيها، كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وتتفاقم المعاناة اليومية للمواطنين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم، بسبب الحصار المشدد وما رافقه من انقطاع في الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بسبب التدمير الكامل للبنية التحتية، إضافة للنقص الحاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية خاصة لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأقدمت جرافات الاحتلال على تدمير شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير البنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته، تحديدا حارتي المنشية والقلنسوة.

كذلك، ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، وسط إطلاق الرصاص الحي صوب كل شيء يتحرك، مع سماع دوي انفجارات.

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني إغلاق جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، الذي يربط المدينة بقرى الكفريات ومحافظات الضفة.

زر الذهاب إلى الأعلى