الاحتلال يهدد باجتياح رفح في رمضان إذا لم يعد المحتجزون لبيوتهم
حذّر الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، مساء أمس الأحد من أنه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كل الرهائن المحتجزين لديها فإنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوماً برياً على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي يتكدّس فيها 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.
وقال غانتس، العضو في حكومة الحرب في خطاب ألقاه في القدس خلال مؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأمريكية: “ينبغي على العالم أن يعرف، وينبغي على قادة حماس أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيتواصل في كل مكان ليشمل منطقة رفح”.
وأضاف “سنفعل هذا الأمر بطريقة منسقة، عبر تسهيل إجلاء المدنيين وبالحوار مع الشركاء الأمريكيين والمصريين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان”.
وتابع قائلاً: “لأولئك الذين يقولون إنّ الثمن باهظ للغاية، أقول بكل وضوح: أمام مقاتلي حماس خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الرهائن، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة الاحتفال بأعياد شهر رمضان”.
ولا ينفكّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يؤكّد عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح، حيث يتجمع 1.4مليون فلسطيني، رغم الدعوات التي يوجّهها إليه جزء من المجتمع الدولي للتراجع عن هذه الخطة.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عندما شن مقاتلون من حماس هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، وفق تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ”القضاء” على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل مقتل 28985 شخصاً في غزة حتى الآن، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في غزة.