أخبار العالم

الاحتلال يواصل قصف غزة.. وارتفاع أعداد الضحايا

شن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وجنوب لبنان، بالتزامن مع اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بكبار القادة العسكريين، ومجلس وزراء الحرب، لتقييم الصراع المستمر منذ 16 يوماً.

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الهجمات الإسرائيلية تركزت على وسط وشمال قطاع غزة. وقالت تقارير إعلامية، إن غارة جوية على منزل بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة أدت إلى مقتل عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين.
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن ما لا يقل عن 4600 شخص قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، والذي بدأ بعد هجوم شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى إلى مقتل 1400 شخص وخطف 212 واقتيادهم إلى غزة.وقالت حماس في بيان، إن “رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا خلاله كيفية استخدام كل السبل لوقف ‭‭”‬‬‬الجرائم الوحشية، التي ترتكبها إسرائيل في القطاع”.

تحشيد مستمر
وتحشد إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة استعداداً لاجتياح بري مزمع بهدف القضاء على حماس، بعد عدة حروب غير حاسمة منذ وصول الحركة إلى السلطة في القطاع عام 2007، بعدما أنهت إسرائيل احتلالاً استمر 38 عاماً لغزة.

وتزايدت المخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع، مع تحذير واشنطن من وجود خطر كبير على المصالح الأمريكية في المنطقة، وإعلانها عن نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لبرنامج “هذا الأسبوع” الذي تبثه شبكة “إيه.بي.سي”، أمس الأحد، ” نحن قلقون من احتمال التصعيد. في الواقع، نرى احتمالاً لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الإثنين، أن المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جون الذي سيزور المنطقة حذر من أن احتمال نشوب هجوم بري واسع النطاق يتزايد، وأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة أمر “مثير للقلق”.وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون، إن “استراتيجية إيران تتمثل في قيام وكلاء لها في الشرق الأوسط بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية، مع تجنب تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران إلى الصراع”.
وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين “حزب الله” المدعوم من إيران والقوات الإسرائيلية دعماً لحماس في أكبر تصعيد للعنف على الحدود منذ حرب إسرائيل وحزب الله في 2006.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن “طائراته قصفت في وقت مبكر اليوم الإثنين خليتين تابعتين لحزب الله في لبنان كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وقذائف باتجاه إسرائيل. وأفاد الجيش أيضاً بأنه قصف أهدافاً أخرى لحزب الله منها مجمع ونقطة مراقبة”.
وقال حزب الله اليوم، إن “أحد مقاتليه لقي حتفه دون إعطاء تفاصيل”.
ومع تزايد وتيرة العنف حول حدودها شديدة التحصين ،أضافت إسرائيل أمس 14 تجمعاً سكنياً تقع في شمالها بالقرب من لبنان وسوريا إلى خطة الإخلاء.

وصول المزيد من المساعدات إلى غزة
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي لتكوين “جبهة موحدة”، من أجل وقف هجمات إسرائيل في قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها والتي بدأت في الدخول يوم السبت فحسب.
وقال البيت الأبيض، إن قافلة ثانية تضم 14 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى قطاع غزة المحاصر قادمة من معبر رفح أمس الأحد. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتانياهو في اتصال هاتفي أنه “سيكون هناك الآن استمرار لتدفق هذه المساعدات الحيوية إلى غزة”.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن حجم البضائع التي دخلت يعادل نحو 4% فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب في ظل نفاد مخزونات الأغذية والمياه والأدوية والوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى