«البابطين» احتفلت باليوم العالمي للكتاب وسط حضور مميز من القرّاء
احتفت العديد من المكتبات ودور النشر في الكويت باليوم العالمي للكتاب والذي يصادف يوم 23 أبريل من كل عام، وذلك بعد أن قررت اليونيسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب.
ففي مكتبة البابطين الشهر العربي توافد العديد من الكبار والصغار للمشاركة في هذا اليوم باقتناء الكتاب الذي هو خير جليس.
وأقامت المكتبة «معرض مكتبة البابطين للكتاب العربي» الذي ضم مجموعة كبيرة من الكتب العربية المتنوعة بين الشعر والقصة والرواية، وكذلك التاريخ والسياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية وكتب تتناول الشأنين الكويتي والخليجي، وغيرها من الموضوعات.
ويأتي المعرض استمرارا لرسالة مؤسس المكتبة الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله، في حث الأجيال الشابة على القراءة باللغة العربية، وحرصه الدائم على إحياء المناسبات المتعلقة بالكتاب ونشر الثقافة.
وقامت مكتبة البابطين بعرض جميع الكتب بسعر رمزي (ربع دينار للكتاب الواحد)، كما قدمت خصما (50%) على جميع إصداراتها في هذا اليوم.
كما احتفلت مكتبة ذات السلاسل باليوم العالمي للكتاب بالتعاون مع السفارة الإسبانية في الكويت.
وأكد سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد ميغيل مورو أغيلار عمق العلاقات الإسبانية – الكويتية على مختلف الأصعدة وخاصة في المجالات الثقافية والأدبية.
وقال السفير الإسباني أغيلار في تصريحات لـ «الأنباء»: «ان العلاقات الثقافية الإسبانية – الكويتية تزداد تتوثق أكثر وأكثر وهناك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تقيمها السفارة الإسبانية بالتعاون مع الجهات المختلفة في الكويت ومنها المشاركة في معرض الكتاب في الكويت ومختلف الدول العربية وأيضا تصوير أفلام وثائقية عن شهر رمضان والعادات العربية والإسلامية لمزيد من التقارب بين الشعب الإسباني والشعوب العربية.
وأشار السفير الإسباني إلى أهمية تعلم اللغة الإسبانية في الكويت ودول الخليج، مشيرا إلى ان معهد ثربانتس لتعليم اللغة الإسبانية يقوم بجهود كبيرة في كل من مصر والأردن ولبنان متابعا «وفي الخليج لابد من ان نعمل في كلا الجانبين على هذا الأمر».
وأشاد أغيلار كذلك بالجهود التي تقوم بها مكتبة ذات السلاسل في إطار التعاون الثقافي بين إسبانيا والكويت، حيث تقوم المكتبة بعرض العديد من الكتب المترجمة عن الإسبانية او اللاتينية إلى اللغة العربية.
وأوضح ان هناك تعاونا مع الجامعات والمدارس الخاصة ونحاول مع جامعة الكويت لتخصيص قسم لتدريس اللغة الإسبانية في جامعة الكويت.
وأكد أغيلار ان هناك ارتباطا وثيقا بين الثقافة والسياحة، مشيرا إلى ان هناك 100 ألف كويتي زاروا إسبانيا خلال 3 أشهر فقط الصيف الماضي، فيما زار إسبانيا أكثر من 86 مليون سائح لإسبانيا خلال العام الماضي لتصبح ثاني أكبر بلد سياحي في العالم.
وأشار إلى ان المواطنين الكويتيين يقبلون كل مرة على زيارة أماكن أخرى عن الأعوام السابقة للاستماع بالطبيعة وايضا بالطعام والرياضة وحتى المراكز الصحية وخاصة مستشفيات العيون.
ودعا أغيلار إلى ضرورة تعلم اللغة الإسبانية ليكون هناك تواصل كبير خلال زيارة إسبانيا.
وفي ختام التصريحات وجه السفير الإسباني الشكر لمكتبة ذات السلاسل والقائمين عليها المدير التنفيذي عبدالله المنصور ومديرة التسويق هبة المنصور.