البرازيل تغرق حاملة طائرات ملوثة بمواد ونفايات سامة في المحيط الأطلسي
قالت البحرية البرازيلية، السبت، إنها أغرقت حاملة طائرات خرجت من الخدمة في المحيط الأطلسي قبالة ساحلها الشمالي الشرقي، رغم تحذيرات دعاة حماية البيئة من أن السفينة الصدئة التي صنعتها فرنسا في الستينات “ستلوث البحر وسلسلة الغذاء البحرية”.
وظلت حاملة الطائرات، التي يبلغ وزنها 32 ألف طن، في البحر لمدة 3 أشهر بعد أن رفضت تركيا دخولها لتفكيكها بغرض إعادة تدويرها لأنها كانت تشكل خطراً على البيئة، ليتم سحب السفينة مجدداً إلى البرازيل.
وأوضحت البحرية البرازيلية، في بيان، أنها أخضعت حاملة الطائرات “لإغراق مخطط ومراقب” في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من شأنه أن “يُجنب الدولة البرازيلية خسائر لوجستية وتشغيلية وبيئية واقتصادية”.
وأضافت أنها أغرقت جسم السفينة ساو باولو في المياه الإقليمية البرازيلية على بعد 350 كيلومتراً قبالة الساحل، حيث يبلغ عمق البحر 5 آلاف متر، وهو الموقع الذي تم اختياره للتخفيف من تأثير العملية على الصيد والنظم البيئية.
9 أطنان مواد سامة
وكان ممثلون للادعاء العام الاتحادي و”منظمة جرينبيس”، طلبوا من الحكومة البرازيلية وقف الإغراق، قائلين إنه “سام” بسبب المواد الخطرة التي تشمل 9 أطنان من مادة الأسبستوس.
وخدمت حاملة الطائرات، وهي من فئة كليمنصو في البحرية الفرنسية نحو 4 عقود، وهي قادرة على حمل 40 طائرة حربية.
وقال خبير الدفاع بيبي ريزيندي إن البحرية البرازيلية اشترت حاملة الطائرات مقابل 12 مليون دولار فقط في عام 1998 لكنها كانت بحاجة إلى عملية تجديد تكلف 80 مليون دولار ولم يتم القيام بتلك العملية مطلقاً.
وبعد خروجها من الخدمة، اشترت شركة إعادة تدوير بحري تركية الهيكل مقابل 10.5 مليون دولار، لكنها اضطرت لسحبها مجدداً عبر المحيط الأطلسي عندما منعت تركيا دخولها إلى حوض السفن لديها.
وقالت البحرية البرازيلية إنها طلبت من الشركة إصلاح الحاملة في حوض سفن برازيلي، لكن تبين بعد فحصها أن المياه تدخل إليها وأنها معرضة للغرق، فمنعت البحرية السفينة من دخول الموانئ البرازيلية، ثم قررت إغراقها.