أخبار الكويت

البيئة: ننسق مع الأشغال والأبحاث لإدخال الإطارات في خلطة الأسفلت لتقوية الطرق

أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أنه يتم التنسيق حاليا مع وزارة الأشغال ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بشأن إدخال الإطارات في خلطة الأسفلت والبوتومين لتقوية الطرق في البلاد.

وذكر الأحمد في تصريح صحافي على هامش توقيعه اتفاقية إنشاء حديقة مدرسية نموذجية مستدامة في ثانوية الجزائر بمبادرة من فريق «نحميها» التطوعي وبتمويل من صندوق حماية البيئة أن هناك تعاونا مع هيئة الصناعة لإنشاء مصنعين لتدوير الإطارات في السالمي إلى جانب آخر يعمل حاليا لتدويرها وإيجاد حل لمعضلة استمرت 40 عاما لتجمع الإطارات، مشيرا إلى أن الهيئة اجتمعت أمس الأول مع مجموعة من الشركات المبادرة للتخلص من الإطارات، حيث إن هناك خطوات كثيرة ومبادرات للتخلص منها، مؤكدا الاتفاق مع هذه الشركات على ألا يتم تجاوز المدة المقررة بسنة للإزالة.

المناهج التربوية

وفي سياق منفصل، كشف الأحمد عن وجود تنسيق مع وزارة التربية لإدراج مادة جديدة وهي التربية البيئية، لافتا إلى أنها حاليا في مرحلة الدراسات مستفيضة لحين إدراجها في المناهج الدراسية، مشددا على أهمية غرس المفاهيم البيئية في نفوس الطلبة بمختلف جوانبها سواء فرز النفايات وإعادة تدويرها والنفايات العضوية واستهلاك الطاقات البديلة وتدوير المياه وغيرها.

وأشار إلى أننا مقبلون على نقلة نوعية جديدة في المجال البيئي في الكويت، حيث يعتبر الجيل المقبل من لبنات هذه النقلة، وبالتالي يجب أن يعي المصاعب البيئية وكيفية معالجتها، وهذا الأمر يسهم بتحقيق أهداف خطة الكويت 2030 في التحول السلس للطاقات البديلة والاستغلال الأمثل للنفايات. وفيما يتعلق بالحديقة النموذجية المزمع إنشاؤها في ثانوية الجزائر، أوضح الشيخ عبدالله الأحمد أن المشروع يأتي بتمويل من صندوق حماية البيئة وتبلغ تكلفته 10 آلاف دينار، لافتا إلى أن إنشاء هذه الحديقة يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في تأمين الأمن الغذائي للمواطن والمقيم وتشجيع الزراعة ونشر الوعي البيئي بين الشباب وتحفيزه للعمل على حماية البيئة والتخضير، إلى جانب أن تصبح جميع محافظاتنا صديقة للبيئة.

وأوضح أنه أحد المشاريع التي سيدعمها الصندوق البيئي والذي يحوي حاليا 500 ألف دينار تقريبا تم جمعها من المخالفات البيئة المسجلة من العام 2016 وحتى الآن.

وأضاف أن هناك تنسيقا مع جمعيات النفع العام لدعم المشاريع البيئية من خلال الصندوق، لافتا إلى استمرار الهيئة في تحصيل المبالغ المسجلة عن المخالفات البيئية التي صدر فيها أحكام قضائية بعد إحالتها إلى النيابة من خلال الأجهزة المختصة.

ولفت الأحمد إلى أنه بعد نجاح التجربة الخاصة بالحديقة النموذجية سيتم تعميمها على مختلف المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية وكذلك جمعيات النفع العام المختلفة، شاكرا المؤسسات العلمية التي شاركت في هذا المشروع، مشددا على أهمية تطبيق مبادئ «البناء الأخضر المستدام» لتخطيط وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة هذه المجمعات ما يعتبر أمرا حيويا لتحقيق التنمية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والموارد الطبيعية والحد من الآثار السلبية لإنشاء وتشغيل المباني والمرافق على البيئة، بالإضافة إلى تحقيق العوائد الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

وقال الأحمد إنه ولبناء بيئة سليمة فإن الكويت تحتاج على الأقل من 5 إلى 10 سنوات بوجود جيل جديد يتقبل التوجيهات البيئية وتطبيقها مع إيجاد بنية تحتية لمنظومة مجهزة من المصانع الخاصة بإعادة التدوير لوضع حد لفقدان المساحات الكبيرة حاليا والتي تقدر بما يقارب الـ 1000 متر يوميا بسبب ردم النفايات، لافتا إلى أن هذه مساحات ضائعة يجب استغلالها بما يفيد المواطنين وليس لردم النفايات، موضحا أن اعادة التدوير ممكن أن تساهم في إيجاد أنشطة صناعية تخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.

نفقد نحو 1000 متر يومياً بسبب ردم النفايات ومصانع إعادة التدوير ستخلق فرص عمل للمواطنين

تحدث الشيخ عبدالله الأحمد عن أهمية مشاريع الطاقة الشمسية في المرحلة المقبلة والتي كان مشروع الشقايا في مقدمتها، آملا أن تعود المرحلة الثانية من المشروع إلى خارطة الطريق بعد أن تراجع القطاع النفطي عنه، متمنيا أن يتم التنسيق مجددا بين وزارة الكهرباء والقطاع النفطي لإعادة هذا المشروع الحيوي والمهم، مؤكدا أن الكويت لديها القدرات الفنية لإقامة هذا المشروع الذي ينتظر الدعم المالي من وزارة المالية ومؤسسة البترول الكويتية.

الجارالله: بدأنا خطوات المشروع في 2016 والمدارس الصديقة للبيئة محققة الأهداف الإنمائية

قالت ممثلة مبادرة نحميها سعاد الجارالله إن مشروع المبادرة هو أول مدرسة نموذجية مستدامة يهدف إلى إبراز هذا النموذج في مدارس الكويت، حيث جرى العمل على دراسته والبدء في خطواته منذ العام 2016 بدعم من هيئة البيئة ومعهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وأضافت الجارالله ان مدرسة الجزائر ستكون صديقة للبيئة محققة الأهداف الإنمائية والمستدامة المطلوبة، حيث ستكون لها عدة مساهمات بدءا من تعليم وتثقيف الطلبة على فرز النفايات وتحقيق الأمن الغذائي في زراعة محاصيل معينة والتخلص من النفايات العضوية والاستفادة منها بالطريقة الصحيحة، وعلاوة على ذلك سيتم تدوير المياه الرمادية في المدرسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى