“التحدي” أول فيلم يصور في الفضاء
أقلع أول أمس صاروخ “سويوز” يحمل مخرجا وممثلة روسيين مكلفين تصوير أول فيلم روائي طويل في الفضاء في التاريخ.
وتمت الموافقة على قيام الممثلة يوليا بيريسيلد والمخرج كليم شيبينكو ورائد الفضاء أنطون شكابلروف برحلة إلى محطة الفضاء الدولية لتصوير هذا الفيلم الذي يحمل عنوان “التحدي”، وهكذا ستتفوق “روس كوسموس” على ناسا وسبيس إكس، اللتين كانتا ستطلقان نجم هوليوود توم كروز والمخرج دوج ليمان إلى الفضاء للتصوير.
وسيساعد رواد الفضاء الروس “طاقم الفيلم” في التصوير، ومن المخطط أن يقضي الطاقم 12 يوما في محطة الفضاء الدولية، ومن المقرر إنزالهم في سهول كازاخستان في 17 أكتوبر.
وقال رائد الفضاء الروسي أوليغ كوتوف، الذي حلق إلى الفضاء 3 مرات: “ستعاني الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد والمخرج كليم شيبينكو، اللذان سيذهبان إلى محطة الفضاء، من الغثيان وتورم الوجه جراء اندفاع الدم إلى الرأس والصداع النصفي وصعوبة تنسيق الحركات في الأيام الأولى”.
وعلى الجانب الآخر من العالم وفي الولايات المتحدة، يستعد نجم هوليوود وليام شاتنر المعروف بدور الكابتن جيمس كيرك في سلسلة “ستار تريك” بنسختها الأساسية، ليكون في عداد طاقم رحلة فضائية مأهولة تطلقها الشركة في 12 أكتوبر، ليصبح أكبر رائد فضاء على الإطلاق.
وقال الممثل البالغ من العمر 90 عاما في بيان صادر عن شركة الفضاء التابعة لجيف بيزوس: “لقد سمعت عن الفضاء فترة طويلة، أنا أغتنم الفرصة لأعاين ذلك بنفسي، يا لها من معجزة”.
وقد عرض مسلسل الخيال العلمي لثلاثة مواسم فقط بدءا من عام 1966، لكن كان له تأثير كبير في الثقافة الشعبية، وانبثقت منه أفلام ومسلسلات كثيرة.
وقد قاد شاتنر، عند أدائه دور الكابتن كيرك، مركبة “يو إس إس إنتربرايز” في مهمة استمرت 5 سنوات “لاستكشاف عوالم جديدة غريبة والبحث عن حياة وحضارات جديدة، والذهاب بجرأة إلى حيث لم يذهب أي إنسان من قبل”.
وستكون رحلته الفعلية إلى الفضاء أقصر بكثير إذ لن تتعدى مدتها 10 دقائق وسينتقل فيها الطاقم إلى ما وراء خط كارمان مباشرة على بعد 100 كيلومتر فوق الأرض.
كذلك أعلنت “بلو أوريغن” عن هوية الراكب الثاني المتبقي في هذه الرحلة، وهي نائبة رئيس الشركة المسؤولة عن عمليات المهمات والرحلات أودري باورز.
وسينضم شاتنر وباورز إلى مهندس “ناسا” السابق والمؤسس المشارك لمختبرات “بلانت لابز” كريس بوشويزن، والمؤسس المشارك لمنصة الأبحاث السريرية “ميديا داتا سوليوشنز” غلين دو فريس في الرحلة شبه المدارية.
وتأتي هذه الأخبار في وقت تتعرض شركة بيزوس لاتهامات كثيرة حول ثقافة العمل “السامة” في داخلها، خصوصا بفعل تزايد الانتهاكات المفترضة فيها.
ونفت “بلو أوريغن” نفيا قاطعا هذه الاتهامات التي وردت في منشور مطول نشرته عبر مدونة الأسبوع الماضي ألكسندرا أبرامز، المسؤولة السابقة عن التواصل مع الموظفين في الشركة.
وكان جيف بيزوس، أغنى أغنياء العالم، وشقيقه مارك، ورائد الطيران والي فونك، والعميل أوليفر دايمن الذي دفع ثمن تذكرته، قد خرجوا إلى الفضاء في أول رحلة مأهولة لشركة “بلو أوريغن” في 20 يوليو الفائت.
المصدر: الجريدة الكويتية
