د. فيصل التركيت : 58.8 من كل 100 ألف حالة.. معدل الإصابة بسرطان الثدي بالكويت
أكد رئيس الوحدة الطبية لأورام وسرطان الثدي لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان “KCCC” الدكتور فيصل التركيت، أن معدلات الإصابة بالسرطانات في العالم بارتفاع مستمر، مضيفاً أن منطقة الخليج تمتلك نفس معدلات الإصابة العالمية، والتي تشير إلى أن معدل الإصابة بالسرطان للعمر الموحد ١٠٢ حالة لكل 100 ألف نسمة، سرطان الثدي يمثل ربع عدد حالات السرطان بمعدل ٤٣ حالة للعمر الموحد لكل 100 ألف حالة ،مبيناً أن الكويت تعد في معدلات الإصابة المرتفعة فهي 58.8 من بين 100 ألف نسمة.
جاء ذلك في تصريح صحافي له خلال فعاليات القمة الثانية لدول الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي، التي انعقدت في الإمارات العربية المتحدة.
وقال التركيت إن القاتل الأول عالمياً حالياً هي أمراض القلب يليها أنواع السرطانات المختلفة ، مبيناً أن الأمر سينعكس بعد عدة سنوات لتصبح السرطانات هي القاتل الأول في العالم.
وأضاف أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأول من حيث نسب الإصابة للسيدات، مشدداً على أن سرطان الثدي ليس قاتلاً كما يظن الناس، فنسب النجاة من المرض تصل إلى 96 %، وهذه نسبة عالية جداً، محذراً من التأخر في الكشف عن المرض، ناصحاً بضرورة الفحص الدوري.
ونوه التركيت إلى أن الناس تخشى التحدث عن السرطان باعتباره مرضاً قاتلاً ، إلا أن ذلك –مع الأسف- يرجع إلى عدم إلمامهم بالأمور على حقيقتها ، فالكشف المبكر للمرض تجعل فرص النجاة كبيرة ، ومحققة.
وأشار التركيت إلى أنه “أتاحت لنا تجربة “موناليزا-3″ بيانات جديدة حول علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات. سلبي مستقبل عامل النمو الجلدي البشري من النمط الثاني (HR+/HER2-) بعد انقطاع الطمث.
وأضاف أن ذلك منح المريضات المصابات به أملاً جديداً لإطالة فترة النجاة من المرض، مؤكدا أن بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين يعتبر من النمط 4 (CDK4) أحد المحركات الرئيسية لتقدم مرض السرطان ، وقد تبين أن تثبيط هذا البروتين يمنع نمو خلايا سرطان الثدي.
من جهته، قال الدكتور حميد الشامسي، رئيس الجمعية الإماراتية للأورام، برغم كون سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط، تُحجم الكثير من السيدات المصابات بسرطان الثدي عن التماس الرعاية الطبية على الفور.
وكنتيجة لذلك، تشهد المنطقة ارتفاعاً في معدلات الكشف المتأخر عن المرض. ما دفعنا إلى عقد العديد من الشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتصميم باقة من البرامج التي تناسب احتياجات المجتمعات المحلية في مسعى منا للتصدي للاتجاهات المُقلقة والاستفادة من الفرص النادرة للتوعية حول المرض”.
بدوره قال الدكتور متعب الفهيدي، استشاري أورام الثدي لدى مركز الملك عبدالعزيز الطبي: “تُعتبر “موناليزا-3” واحدة من أضخم التجارب السريرية الرامية إلى تقييم أثر استخدام مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 كجزء من العلاج المركب للمرض لدى السيدات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (عدد المشاركات في التجربة= 726).
وشملت التجربة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي النقيلي حديثاً، والنساء اللواتي تعرضن لانتكاس المرض خلال أو بعد 12 شهراً من العلاج المساعد، والنساء اللواتي باشرن العلاج الهرموني للمراحل المتقدمة من المرض.
كما أظهرت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 30% في مخاطر حدوث الوفاة وأدى إلى زيادة معدلات نجاة المشاركات في التجربة من المصابات بسرطان الثدي المتقدم في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (الفئة الأكبر سناً).
وعلاوة على ذلك، أسهمت التجربة السريرية في تقييم فعالية العلاج وخصائص السلامة التي يتسم بها.