أخبار العالمهاشتاقات بلس

«التشاوري العربي» يختتم أعماله في بيروت بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها

توافق وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم التشاوري في بيروت أمس، على العديد من الملفات ذات الصلة بالعمل العربي المشترك وتقويته في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، وذلك بمشاركة وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب ـ الذي تترأس بلاده مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الحالية خلال مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في ختام الاجتماع التشاوري العربي ـ إنه تطرق إلى مختلف الأزمات التي يشهدها العديد من الدول العربية بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وتعنت إسرائيل وتبديدها لأسس الحل العادل والشامل القائم على أساس الدولتين.

وأكد أن آراء الأغلبية تقاطعت على أهمية القرار العربي المشترك برفض تسييس المنظمات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى انعقاد القمة العربية في الجزائر المقررة في نوفمبر المقبل، مشيرا إلى تحقق توافق خاص خلال الاجتماع على موضوع الأمن الغذائي وحول الأزمة في الصومال والجفاف، حيث جرى تبني الدعوة للعمل من أجل تقديم الدعم اللازم للمساعدة على التخفيف من هذه المعاناة.

وعبر بوحبيب عن سعادته بالمشاركة العربية الواسعة في الاجتماع ببيروت، مؤكدا أنه كان ناجحا بكل المقاييس بفضل التعاون بين الخارجية اللبنانية والأمين العام للجامعة العربية وفريق عمله، مؤكدا أنه لمس من جميع الوزراء ورؤساء الوفود مشاعر المحبة والتضامن مع لبنان في أزمته، حيث أعرب الجميع عن أن المشاركة في هذا الاجتماع بحد ذاتها تعد رسالة دعم ووقوف إلى جانب لبنان.

وأوضح وزير الخارجية اللبناني أن الاجتماع استضافه لبنان بصفته رئيسا حاليا للمجلس الوزاري العربي، حيث خصص للتشاور في التطورات والتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، مضيفا «كما تبقى مشاوراته ملكا له حيث لا بيانات ولا إعلانات».

وشدد على أن النقاشات ـ التي دارت ـ كانت شفافة إلى حد بعيد، وحصل تبادل للآراء بشكل مسؤول وجدي، مما أدى إلى مزيد من التقارب حيال عدة موضوعات وطرح مقاربات عملية للقضايا المثارة حيث جرى التطرق إلى الاستمرار بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وهو ما رافق لبنان من اتفاق الطائف وصولا إلى الالتفاف العربي حول لبنان والذي حملته المبادرة الكويتية.

واعتبر أن الاجتماع كان فرصة لعرض الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون والمساعي الرسمية للتخفيف من معاناة اللبنانيين رغم وطأة الأزمة، موضحا أنه تم عرض مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين.

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ان «الاجتماع التشاوري اجتماع يعقد بين الاجتماعات الرسمية لمجلس الجامعة (اجتماعان في السنة في شهري مارس وسبتمبر) يتم تبادل النقاش فيه ولا تصدر عنه قرارات مكتوبة».

ولفت إلى أنه «كان اجتماعا جيدا ومفيدا»، معتبرا ان الحضور في هذا التوقيت تحديدا للبنان في الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة هي رسالة من الدول العربية بانها تدعم البحث عن تسويات ودعم الاستقرار في لبنان ومساندته في أوضاعه وفي مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي.

وأكد ان دعم الجامعة للبنان دعم معنوي للبحث عن حل للمشاكل القائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى