التغذية مفتاح الشيخوخة السعيدة
لخّصت ورقة بحثية لمركز أبحاث الشيخوخة في جامعة تافتس تأثير السلوك الغذائي بالنسبة لمن يبلغون من العمر حوالي 100 عام.
وقال الباحثون: “يعتمد معدل وطريقة تقدمنا في العمر على تركيبتنا الجينية، ومجموعة من سلوكيات نمط الحياة مدى الحياة. والذين يلتزمون بأسلوب حياة صحي يحققون نتائج أفضل، ضمن كل فئة من فئات المخاطر الجينية”.
ووفق “مديكال إكسبريس”، توصل الباحثون إلى أن التغذية، والنوم، وسلوكيات مثل التدخين، هي العوامل الأهم في كبح المخاطر الجينية.
وأشارت النتائج إلى أن “ما يأكله الشخص في العشرينات والثلاثينات من عمره يؤثر على الأمراض، والحالات التي قد يصاب بها مع تقدمه في السن، وهو ما يحدد بدوره عدد سنوات الحياة الصحية التي سيستمتع بها”.
وعلى سبيل المثال، تبين أن من يأكلون الكثير من الخضروات والفواكه في مرحلة المراهقة والشباب، يصابون أقل بأمراض العيون المرتبطة بالشيخوخة.
السعرات
وقالت أليس إتش. ليختنشتاين، أستاذة علوم وسياسات التغذية: ” كبار السن يحتاجون إلى سعرات أقل للحفاظ على وزن ثابت للجسم، بسبب التحولات في تكوين الجسم من العضلات إلى الدهون، ومع ذلك فهم بحاجة إلى المغذيات الأساسية، أو أكثر قليلاً بالنسبة لبعض العناصر مثل الكالسيوم”.
ونبّهت ليختنشتاين من يعيشون في طقس حار إلى ضرورة “تناول كمية كافية من السوائل، وعدم الاعتماد فقط على الإحساس بالعطش، الذي قد يضعف مع تقدمنا في السن”.
وحث البحث على “الالتزام بنمط غذائي يركز على الخضار والفواكه في مختلف مراحل العمر، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبقول، ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، والأسماك، والمكسرات، والبذور”.
ونصحت ليختنشتاين: “بالتركيز على الدواجن وقطع اللحوم الخالية من الدهون، مع استبدال المصادر الرئيسية للدهون المشبعة مثل منتجات الألبان، بالدهون غير المشبعة مثل زيت فول الصويا وزيت الكانولا، والحد من الملح والسكر المضاف والمنتجات المصنوعة من الحبوب المكررة”.