قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي مكين، الخميس، إن التفتيش المبالغ في صرامته للشاحنات عند معبر رفح من مصر إلى غزة، أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية، مع تزايد معدلات الجوع وسط الفلسطينيين هناك.
وأصبح معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر النقطة الرئيسية لتوصيل المساعدات، منذ أن فرضت إسرائيل “حصاراً كاملاً” على غزة، رداً على هجوم شنه مسلحو حركة حماس انطلاقاً من القطاع الساحلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وتقود الولايات المتحدة مفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة، في محاولة لوضع آلية قادرة على الصمود لتوصيل المساعدات إلى غزة.
ويدور الجدل حول إجراءات تفتيش المساعدات وعمليات القصف على جانب غزة من الحدود.
وقالت مكين في مقابلة “حصلنا على النذر اليسير من الشاحنات، نحتاج إلى إدخال كميات كبيرة. نحتاج إلى وصول آمن بلا قيود إلى غزة، حتى نتمكن من إطعام الناس، والتأكد من ألا يموتون جوعاً، لأن هذا ما يحدث”.
ودخلت شحنات محدودة من الغذاء والمياه والعقاقير منذ، السبت، لكن لم يُسمح بدخول الوقود، لأن إسرائيل تخشى من تحويل شحنات الوقود إلى حماس.
ودخل إلى غزة، السبت، 3 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل نحو 60 طناً من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام 200 ألف شخص ليوم واحد.
وقال البرنامج إن شاحنة أخرى تابعة للوكالة دخلت القطاع بعد ذلك التاريخ.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن باريس سترسل طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، تشتمل على خيام وأدوية ومعدات طبية طارئة.
وقالت الوزارة في بيان إن الشحنة الطارئة ستحملها طائرة وفرتها مؤسسة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) من باريس إلى مصر، قبل تسليم البضائع إلى الهلال الأحمر المصري.
وتضم الشحنة 336 خيمة و 28 طناً من المواد الغذائية و 70 ألف قرص لتنقية المياه، و18 جهاز تنفس اصطناعي، وأدوية ولمبات إضاءة بالطاقة الشمسية. وذكرت مصادر صحفية أن الرحلة ستغادر، يوم السبت.
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها إلى “هدنة إنسانية” للسماح بإيصال المساعدات العاجلة، تزامناً مع دعوات الاتحاد الأوروبي لهدنة إنسانية وإرسال المساعدات لقطاع غزة.