شباب وتعليم

الجامعة الأمريكية في الكويت “AUK” تعلن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية لدورة إسماعيل فهد إسماعيل

 

أعلنت الجامعة الأمريكية في الكويت، راعيجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، القائمة الطويلة لدورتها الثالثة للعام 2017/2018، التي فتحت أبوب الترشيح لها بتاريخ الأول من يناير وحتى 31 مارس من العام الجاري. ولقد تقدم للجائزة عدد (197) مجموعة قصصية من مختلف أقطار الوطن العربي والعالم. ومثّلت فئات عمرية متنوعة، من الشباب حتى الأدباء المتقدمين بالسن. وحظيت المرأة بنسبة جيدة من التمثيل وصلت إلىثلث المجاميع المتقدمة، إذ بلغ عدد المجاميع النسائية (٦٠) مجموعة قصصية. وتشكلت لجنة التحكيم من السادة: الدكتورة سعاد العنزي، رئيساً، وعضوية كل من: الدكتور نجم عبدالله كاظم، الناقد محمد العباس، الدكتور أمير تاج السر، الدكتور عبدالدايم السلامي. وقد جاء في تقرير لجنة التحكيم: توصلت اللجنة للقائمة الطويلة، بقدر كبير من الانسجام بين أعضائها، مما يعني تقارباً جيداً في المعايير الجمالية التي يستند عليها المحكمون. حيث اعتمدت اللجنة المعايير التي تشكل قاسما مشتركا بين النقاد ودارسي الأدب في الوطن العربي، وعلى رأسها تحقق شروط القصة القصيرة من حيث الأسلوب واللغة وأسلوب السرد إضافة إلى التشويق. كما استندت اللجنة لمعايير جمالية مثل: ضرورة أن يكون هناك أصالة بالموضوع المطروح، وجدة في الحكاية، وبعد عن ضفاف المألوف، مع التأكيد على أهمية وجود الرؤية الفكرية العميقة في تقديم الشخصيات. وأخيراً تحقق البعد الإنساني في العمل القصصي.  

من جهتها، صرحت رئيسة اللجنة الدكتورة سعاد العنزي: “إنه من ناحية الشكل، كان للقصة القصيرة جدا حضور كبير سواء في مجموعات متخصصة، أو بوصفها جزءا من المجموعة القصصية، مع هيمنة الشكل التقليدي على أغلب المجموعات المتقدمة. وانحسار التجديد في المعاجلة والفن. أما من ناحية الموضوعات، نجد تنوعا محدودا في تقديم مواضيع إنسانية مغايرة لما يشغل بال المواطن العربي. فتوزعت المواضيع على هموم الفرد العربي، وقضايا الإنسان المعاصر كالحب، والفساد الإداري، مع هيمنة الراهن السياسي العربي إذ يأخذ نسبة كبيرة على مضامين القصص مما يعكس انشغال المبدع العربي بواقعه المأساوي المأزوم والمؤرق لا سيما في العراق وسوريا.

وأضافت الدكتورة العنزي: “فيما يخص موضوعات المرأة نجد أن كاتبة القصة القصيرة العربية قدمت في قصصها موضوعات نسويةتشكّل في مجملها هموم وتطلعات ورؤى المرأة في مختلف أقطار الوطن العربي. ومن اللافت أن هناك تشابها كبيرا في الموضوعات التي تم عرضها في المتون القصصية وهو انعكاس حقيقي لما يشكل أفكار وتطلعات المبدع والمثقف العربي والثقافة العربية بشكل عام، كما يشير إلى خلل في قدرة المبدع العربي على التخييل وطرح أفكار ورؤى إنسانية جديدة تتجاوز ضفاف المألوف. هذا وتجدر الإشارة إلى أن القاص العراقي المرحوم سعد محمد رحيم، قد تقدّم للمشاركة في المسابقة وقُبِلت مجموعته القصصية وفق شروط ولوائح الجائزة قبل أن يوافيه أجله المحتوم.

هذا وقد فُجعت الجامعة الأمريكية في الكويت، بوفاة القاص والروائي إسماعيل فهد إسماعيل، أحد مؤسسي الجائزة وعضو مجلس أمنائها، واعترافاً بدوره الإبداعي والثقافي والإنساني الكبير في الكويت وباقي أقطار الوطن العربي، وتخليداً لذكرى الفقيد فلقد قررت الجامعة الأمريكية إطلاق اسمه على الدورة الثالثة للجائزة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى