شباب وتعليمهاشتاقات بلس

الجامعة العربية المفتوحة (AOU) تحتفل بالذكرى الـ 20 لتأسيسها

برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وبحضور ممثل سموه، وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور عدد من الشيوخ والأكاديميين والديبلوماسيين وكوكبة من الشخصيات والإعلاميين، احتفلت الجامعة العربية المفتوحة في مقرها الرئيسي بالكويت، مساء أمس الأول، بالذكرى العشرين لتأسيسها.

وألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني كلمة أعرب فيها عن سعادته بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء الجامعة العربية المفتوحة، ناقلا تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد «حفظه الله» وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد «رعاه الله».

واستذكر د.العدواني الدور الكبير الذي قام به المغفور له بإذن الله سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود في إنشاء هذه الجامعة الفتية وحرصه الشديد على قيامها، حيث كان القصد من إنشائها وفروع لها في مختلف البلاد العربية، مساعدة طالبي العلم من الفقراء الذين لا تمكنهم حياتهم المعيشية ودخلهم المحدود من دفع رسوم الجامعات الخاصة، حيث تقدم لهم الجامعة المفتوحة العلم برسوم رمزية أو إعفاءهم منها حسبما تراه الجامعة وقيادتها.

وقال د.العدواني: لقد كان للكويت شرف إنشاء المقر الرئيسي للجامعة العربية المفتوحة على أرضها المباركة بعد أن طرحت فكرة هذا الموضوع من قبل المغفور له بإذن الله سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز ـ رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ـ على الدول العربية في أحد مؤتمراتها وتم اختيار الكويت لتكون المقر الرئيسي للجامعة، وأوكل إلى وزير التعليم العالي في ذلك الوقت الإشراف ورئاسة المكتب التنفيذي لإنشاء مقر للجامعة واعتبارها منظمة إقليمية.

وأضاف أن ما يثلج الصدر ويدعو إلى الاعتزاز والفخر أن الجامعة العربية المفتوحة أصبح لها الآن فروع في 9 دول عربية، وتبين إحصائيات الجامعة أنها تقدم تعليما نوعيا لـ 53 ألف طالب وطالبة منهم عشرة آلاف طالب في فرع الجامعة العربية بالكويت.

وأكد العدواني أن الكويت حريصة على تقديم الدعم والمساندة للقطاع الخاص للمشاركة والإسهام في تطوير العملية التعليمية وإنشاء المؤسسات الأكاديمية الرصينة، مع الحرص الشديد على ضمان جودة التعليم وتنوعه وتحسين مخرجاته، وحصول البرامج على الاعتماد الأكاديمي، بل ومتابعة المستجدات في البرامج الأكاديمية والتطوير العلمي لها.

حاضنة تعليمية

من جهته، ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود كلمة قال فيها: تحية تليق بالكويت، أرضا نحبها، وقيادة نوقرها ونمتن لها، وشعبا شقيقا نعزه ونعتز به.. وأهلا وسهلا بالجميع في بيتكم الجامعة العربية المفتوحة التي ولدت من البيت العربي لتكون حاضنة تعليمية للإنسانية.

ومضى الأمير عبدالعزيز بن طلال قائلا: علمنا طلال المحبة والتقدير، فباسمه ومن مدرسته أرفع لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، يحفظه الله، صادق الشكر والتقدير لرعايته السامية الكريمة لاحتفالنا في هذا المساء التاريخي بمناسبة مرور عقدين من الزمن على إنشاء الجامعة العربية المفتوحة، والشكر موصول إلى سمو ولي العهد نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد على اهتمامه ومتابعته وحرصه على دعم الجامعة يحفظه الله، والترحيب يمتد لوزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني ممثل صاحب السمو، وللحضور الكرام، الذين شرفونا اليوم بحضورهم ومشاركتهم أسرة الجامعة، الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.

وأشار إلى الدعم التاريخي لقيادة الكويت قائلا: ولا يمكن أن نحتفل دون أن نتذكر بكثير من الاعتزاز والامتنان والتقدير سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (أمير القلوب) الذي فتح لهذه الجامعة كل الأبواب لتنطلق، ثم إلى (أمير الإنسانية) سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي التقى بقلبه وفكره مع سمو الأمير الراحل طلال بن عبدالعزيز ـ رحمهم الله ـ أجمعين في حب العلم والتعليم والتنمية الإنسانية، وسيبقون جميعا في ذاكرة التاريخ بكل فخر لما قدموه، فجزاهم الله عنا كل خير.

وثمن الأمير عبدالعزيز بن طلال دور الكويت قائلا: على صفحات التاريخ كتبت الكويت فخرا عربيا لا ينسى، إذ لعبت أدوارا مؤثرة في العمل العربي المشترك بثقلها وحكمتها، وكانت ومازالت واحة العلم والمعرفة واستضافت المقر الرئيس للجامعة العربية المفتوحة مقدمة التسهيلات كافة، منذ أن كانت فكرة وليدة حتى نهضت شامخة ومن ثم سطعت شمسها في تسع دول عربية واحتضنت في بيئتها أكثر من 260 ألف طامحة وطامح يمثلون 143 جنسية، وهذه الريادة ليست مستغربة، بل امتداد طبيعي للدور الثقافي والتنويري للكويت في العالم العربي. وذكر أن سوق العمل أصبح يتطلب موظفين بمعايير عالمية تخدم مجتمعاتهم المحلية، قادرين على أداء مهامهم العملية، ويتمتعون بالقدرة على التعلم الذاتي لاكتساب المهارات المتجددة والقدرة على الابتكار، وهذا التحول يستوجب نقلة في رؤيتنا للعملية التعليمية، نقلة تعزز قدرة متعلمينا على التواصل مع العالم، مضيفا أن أهم قناعة ترسخت لدينا منذ أن كانت الجامعة فكرة وحتى بلغت عامها العشرين، أن التعليم ذا الجودة العالية يجب أن يكون للجميع، ومتاحا للإنسان الطموح مهما كانت ظروفه وأينما كان وفي أي عمر، لأن الثروة الحقيقية للأمم القوية، تكمن في أبنائها وبناتها المكتسبين للمعرفة والمهارة.

إنجازات متميزة

بدوره، قال رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي د.محمد الزكري: مضت 20 عاما على بدء عمل الجامعة، سبقتها 7 سنوات من التخطيط والتهيئة، كونت لها إرثا أكاديميا، حققت من خلاله عددا من الإنجازات المتميزة، منها أنها بدأت الجامعة في 3 دول عربية، وأصبح لها 9 أفرع، لتكون أول جامعة عربية بشراكة عالمية بهذا الانتشار الجغرافي، وبمناهج وأدوات تقويم موحدة تضمن عدالة التقييم من جهة، وقوة المخرجات من جهة أخرى، مشيرا الى ان بدايتها، كان عدد طلبتها نحو ستة آلاف، يدرسون في عشرة برامج أكاديمية فقط، لتقفز إلى أكثر من 70 برنامجا أكاديميا، معتمدا محليا وعالميا، وملبيا لحاجات سوق العمل، وزاد عدد من علمتهم إلى اليوم على أكثر من 270000 من كل الفئات العمرية، ممن هم دون سن العشرين، ومن هم فوق سن الخمسين، فاتحة أبوابها لكل الراغبين، بغض النظر عن السن والجنس واللون واللغة وبلد المنشأ والوضع الاقتصادي والاجتماعي.

7 أقسام في معرض«طلال تاريخ تقرأه الأجيال»

صاحب حفل ذكرى التأسيس تدشين معرض «طلال تاريخ تقرأه الأجيال» الذي اشتمل على 7 أقسام تستعرض سيرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز- رحمه الله ـ التنموية، وجهوده في مجال التعليم، وارتباطه الوثيق بالكويت قيادة وشعبا، وكذلك مسيرة الجامعة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وسيستمر المعرض لمدة سبعة أيام من 13 حتى 19 الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى