رياضة

الجماهير القطرية غير مقتنعة بكلام سانشيز

غادر مشجعون قطريون المدرجات قبل النهاية للمباراة الثانية على التوالي تعبيراً عن الاستياء من الأداء عقب هزيمتين متتاليتين من الإكوادور والسنغال، ليودع أصحاب الضيافة دور المجموعات سريعاً، لكن المدرب فيلكس سانشيز يبدو متمسكاً بمشروعه مع وعود بتغييرات بسيطة.

وتبدو قطر مهددة بأن تصبح أول دولة مضيفة لا تحقق أي انتصار في دور المجموعات بكأس العالم، إذ تواجه هولندا في الجولة الختامية.

وأحاطت بفريق المدرب سانشيز تطلعات كبيرة بعد أن وقع في مجموعة متوازنة، كما أن بطل آسيا قبل ثلاث سنوات احتك بمنتخبات مختلفة في أوروبا والأمريكتين خلال السنوات الأخيرة.

وربما لم تحبط الهزيمتان الجمهور بقدر الأداء، باستثناء فترة استفاقة قصيرة عقب استقبال الهدف الثاني من السنغال، بعد مباراة محبطة كلياً أمام الإكوادور.

وبدا أن مشروع المدرب الإسباني وصل إلى نهايته الآن بعد فترة تحضير استمرت 12 عاماً، لكن سانشيز رفض اعتبار مسيرة قطر “فاشلة” في كأس العالم، ويرى أن الهدف الأسمى كان “التنافس الجيد والتنظيم الناجح للبطولة، وقد تحقق هذا بالفعل” على حد قوله.

وفتح سانشيز آفاقاً أمام تجديد الدماء للدفاع عن لقب كأس آسيا المقبلة على أرضه أيضاً، والعودة لنهائيات كأس العالم في 2026.

وقال سانشيز في مؤتمر صحافي عقب مباراة السنغال “في الواقع أظهرنا القليل من مستوانا المعهود، لكن كان يجب تجميل الصورة بعد المباراة الافتتاحية وحققنا ذلك”، مهنئاً اللاعبين على جهودهم بعد “مباراة جيدة” عكس الرأي السائد.

وتجنب الحديث عن مغادرة المشجعين مقاعدهم قائلاً “نحن سعداء بالجمهور اليوم، ساعدنا كثيراً ونحن فخورون به، تعاملوا بلطف طيلة المباراة”.

وقال المشجع خالد الفياض “هذا مؤسف لأنه بعد 12 عاماً من الاستعداد والانتظار أعتقد الناس أن هذا الفريق يمكنه صنع التاريخ، يمكنني أن أتفهم خيبة أمل الكثيرين، وأشاركهم هذا الشعور”.

وأضاف المشجع عبد الرحمن العميري “لم يكن هناك أي ضغط أو روح، لا أعرف أين المشكلة بالضبط، حتى لا يمكنني القول إنه حظ سيء، لأننا لا نعرف متى سنشارك مجدداً في كأس العالم”.

وتابعت المشجعة إيمان عبد الرحمن “توقعنا المزيد من هذا الفريق، لعب مباراة دون المستوى، كما لو أنها ليست مباراة في كأس العالم، أردنا الاستمتاع على الأقل، كانت مخزية تماماً. التمسنا العذر لهم في المباراة الأولى بسبب التوتر، لكن اليوم الإحباط أكثر من اللازم”.

* تطوير سريع

وأمام هذه الضغوط الجماهيرية يتعين على سانشيز البدء سريعا في التطوير.

ودفع سانشيز بحارسين في مباراتين، إذ استبدل سعد الشيب بمشعل برشم، لكنهما لم يوفرا الأمان التام وظهرا بأداء مهزوز.

وأخرج المدافع الأساسي بسام الراوي من تشكيلته بعد أداء محبط في الافتتاح، لكن حتى زميله خوخي بو علام ارتكب خطأ فادحا تسبب في هدف السنغال الأول.

وبدا الفريق عاجزاً في الهجوم بلا حلول كثيرة، إذ لم يجد هداف كأس آسيا المعز علي الدعم، كما أن انتاج أكرم عفيف كان فقيراً رغم تحركاته، بينما حاول عبد الكريم حسن ابتكار حلول بالتسديد من مسافات بعيدة.

ويتصدى المدرب هادئ الطباع لانتقادات تربط بين هبوط مستوى اللاعبين الدوليين بعدم مشاركتهم في المباريات المحلية منذ أشهر طويلة، بعد أن فضل خوض معسكرات طويلة مثل الأندية ولعب مباريات ودية.

وطالب بالتحلي بالواقعية مشيراً إلى أن مسابقة الدوري المحلية “ليست قوية جداً” وقال إن ضم مواهب جديدة ليست بالمهمة السهلة “في بلد يقل عدد سكانه عن مليون نسمة”.

وأكد أن هذا الجيل لم ينته، وأنه يمزج بالفعل بين لاعبين شبان ومخضرمين وسيواصل مسيرته.

المصدر.. 24Sport

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى