أحيت الجمعية الصيدلية الكويتية احتفالا بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيسها في فندق الراية مساء الأحد بحضور كوكبة من الصيادلة و مؤسسي الجمعية والرواد الأوائل في مزاولة مهنة الصيدلة في دولة الكويت، وبحضور الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية عبد الله البدر الذي أثنى على الدور الكبير في الدعم الذي تقدمه الجمعية للصيادلة ولمهنة الصيدلة منذ تأسيسها عام 1974 ، متمنيا لهم مزيدا من الدعم للنهوض بالقوانين التي تحفظ حقوقهم في مزاولة المهنة ، وتخلل الحفل فقرات تضمنها فيلما وثائقيا عن جهود نخبة من الصيادلة الأوائل وحلقة نقاشية بعنوان مواقف وذكريات شارك فيها الصيدلانية سميحة الفليج والصيدلي عبدالله ذياب والصيدلانية منى الراشد بإدارة الصيدلي طارق العريان تحدثوا خلالها عن أهم المواقف والصعاب التي واجهتهم في بداية مزاولتهم لمهنة الصيدلة في الكويت .
كما تحدث رئيس الجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلي وليد الشمري في الكلمة التي ألقاها و عبر في بدايتها عن فرحته بحلول ذكرى عزيزة على الصيادلة التي تتضاعف السعادة والفرحة بها لتزامنها مع فرحة أهل الكويت والأمة العربية والإسلامية بالعودة الميمونة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح متمنيا دوام الصحة والعافية ، مثمنا الدعم اللامحدود الذي توليه حكومة دولة الكويت للصيادلة ولمهنة الصيدلة على مختلف الصعد سواء في تهيئة أفضل فرص التعليم والتدريب واكتساب المهارة والخبرة الأكاديمية والعملية داخل الكويت وحول العالم ، مستحضرا الدور الكبير والرائد، لصيادلة الكويت المؤسسين للمهنة وللجمعية الصيدلية من أبناء وبنات دولة الكويت الذين كان لهم دور فاعل في إرساء القواعد لهذا الصرح الصيدلي الشامخ . مشيرا إلى سعي الجمعية الصيدلية الكويتية الدائم لخدمة الصيادلة في القطاع الحكومي والأكاديمي والخاص، وربط الصيدلي والصيدلانية في دولة الكويت بأحدث المستجدات حول العالم ونجاح الجمعية في أن تتبوأ مكان الئقة بها وبدولة الكويت في المحافل الصيدلانية الإقليمية والعالمية وكان اخرها حصول الجمعية الصيدلية الكويتية على عضوية الإتحاد العالمى للصيادلة (FIP) كما سبقها العديد من الإنجازات ومنها:
1 – تفعيل تطبيق قانون مزاولة مهنة الصيدلة 30/2016
2 – استحداث رابطتين جديدتين هما: – رابطة الصيدلة االكلينيكية والرابطة الكويتية للتطوير المهني المستمر للصيادلة.
3 – استضافة الجمعية الصيدلية الكويتية لإحدى مؤتمرات الإتحاد العالمي للصيادلة FIP في العام 2020
4 – ابتعاث أكثر من 150 صيدلي وصيدلانية للمشاركة في مؤتمرات خارجية خلال السنتين الماضيتين.
بدورها تحدثت الصيدلانية خالدة القطامي في كلمة للرواد الأوائل في مهنة الصيدلة ومؤسسة لجمعية الصيدلية الكويتية التي تخرجت من جامعة القاهرة عام 1968 وكانت أول صيدلانية كويتية عملت في التصنيع الدوائي بدولة الكويت عبرت فيها عن المصاعب التي واجهت العاملين في مهنة الصيدلة والأجور المتدنية مقارنة بالأجور حاليا وكان الهم الوحيد هو تنظيم مهنة الصيدلة عبر إنشاء الجمعية الصيدلية الكويتية لتطوير مهنة الصيدلة ، وبعدها إنشاء كلية الصيدلة ، ودعت القطامي إلى ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للأدوية واختيار أشخاصا مستقلين لاختيار الأدوية المناسبة للإستتعمال دون ضغوط من أحد ، داعية الجيل الحالي إلى الإستفادة من التكنولوجيا لتطوير أنفسهم تعليميا ومهنيا .
من جانبه تحدث الأمين العام لجمعية الصيدلية الكويتية الصيدلاني علي هادي عن تطور الطبابة ومهنة الصيدلة في دولة الكويت في مطلع القرن العشرين مما جعلها دولة رائدة في الخدمات الطبية تطورت فيها مهنة الصيدلة من ممارسات العطار ، الحواي ، الملا والمطوع إلى ممارسة الطب الحديث عن طريق مستوصف المفوضية البريطانية عام 1904 ومستشفى الإرسالية الأمريكية عام 1912 ، وتأسيس المستوصف الخيري عام 1913 على يد أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت فكانت بداية المشاركة الأهلية الفاعلة للعمل المؤسسي الصحي في دولة الكويت ، وتطورت آنذاك مهنة الصيدلة فتأسست أول صيدلية في الكويت عام 1919 على يد عبدالإله بن عبدالله القناعي والتي نعيش اليوم ذكرى مرور 100 عام على تأسيسها واعقبها تأسيس الصيدلية الإسلامية الوطنية لصاحبها عبداللطيف الدهيم عام 1927 وصيدلية وانيس عام 1935 ، مشيرا إلى مساهمة الصيدلية في نشر مفهوم الطب الحديث في الممارسة المهنية في المجتمع ونشر مفاهيم التثقيف الصحي وأهمية تعزيز ثقافة التحصين والتطعيم ، وأكد هادي على سعي الجمعية الصيدلية الكويتية في استكمال الجهود السابقة للحفاظ على شرف المهنة وآدابها وأغراضها النبيلة .