الجمعية الطبية الكويتية تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنشآت الصحية في غزة وتدعو إلى تحرك عاجل لإنقاذ الأبرياء
(كونا) — نددت الجمعية الطبية الكويتية اليوم الإثنين بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها المتعمد للمنشآت الصحية والطواقم الطبية في قطاع غزة في انتهاك واضح ومستمر لأحكام القانون الدولي والإنساني.
وناشدت الجمعية في الندوة التي نظمتها مساء اليوم تحت عنوان (غزة.. كارثة صحية) الضمير الإنساني العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية وحكومات الدول كافة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة لهم.
وقال رئيس (الجمعية الطبية) الدكتور إبراهيم الطوالة في كلمة خلال الندوة التي شهدت حضورا واسعا إن أطباء الكويت يقفون صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني وطواقمه الطبية جراء ما يتعرضون له من اعتداءات وحشية وجرائم مستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
واستنكر الطوالة القصف الإسرائيلي المتعمد للمنشآت الصحية والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في القطاع في انتهاك صريح لأحكام القانون الدولي والإنساني مشددا على ضرورة “الوقف الفوري لهذه السياسات والممارسات”.
بدوره قال عضو مجلس الأمة عبدالله الأنبعي في كلمته إن موقف دولة الكويت حكومة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية “ثابت ولا يمكن التنازل عن هذه القضية العقائدية والأساسية”.
وأشار الأنبعي إلى إصدار مجلس الأمة توصيات عدة منها “تكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وسياسية لملاحقة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم إلى جانب رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولم شمل المعلمات والمعلمين الفلسطينيين في دولة الكويت مع أهاليهم العالقين داخل قطاع غزة وخارجه”.
وذكر أن من التوصيات أيضا “دعوة الحكومة لاتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية للعمل على الوقف الفوري للعدوان الصهيوني وحماية المدنيين ورفض التهجير وتكرار النكبة فضلا عن استمرار إغلاق الأجواء الكويتية وأراضيها لأي استخدام في أي عملية ضد فلسطين والتشدد في ملاحقة أي حالات نشاز مع الكيان المحتل”.
وقال إن “هناك دعوات للحكومات والبرلمانات العربية والمسلمة للانسجام مع الشعوب الحرة في الكويت والعالم لكسر الحصار ودعم النضال ورفض التطبيع مع هذا الكيان”.
ولفت إلى التنسيق بين وزارتي الصحة والخارجية للترتيب العاجل لاستقبال المصابين الفلسطينيين لا سيما الأطفال والنساء لتلقي العلاج في مستشفيات دولة الكويت.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند في كلمته إن الأطباء والطواقم الطبية في قطاع غزة سطروا ملحمة بطولية تاريخية تجسدت في إصرارهم على البقاء في أماكن عملهم حيث استشهد البعض منهم.
وأضاف السند أن الدعم الكويتي للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة إنما هو متوارث مبينا أن الكويت من أولى الدول التي عملت على إرسال المواد الإغاثية العاجلة للأشقاء في قطاع غزة و”بأمر أميري أطلق الجسر الجوي الإغاثي الذي وصل حتى الآن إلى 38 رحلة جوية”. وأكد جاهزية وزارة الصحة لاستقبال الأشقاء من غزة لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات دولة الكويت واستعداد الفرق الصحية وتطوعها لدخول القطاع للإغاثة العاجلة.
وأعرب السند في الفخر بموقف دولة الكويت الثابت تجاه فلسطين ودعمها بكافة الوسائل الممكنة على الصعيدين الإنساني والسياسي.