الجمعية الكويتية لحماية البيئة تدعو للالتزام والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة خلال الإحتفالات الوطنية
تزامنا مع الأعياد والاحتفالات الوطنية بيوم الاستقلال وذكرى التحرير، أشادت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالسلطات المعنية سواء في وزارة الداخلية خاصة إدارة شرطة البيئة وقطاعات الأمن العام والعمليات والمرور فضلا عن فرق وزارة الأشغال وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة، لما تقوم به من مهام خلال الاحتفالات الوطنية برصد التجاوزات والمخالفات البيئية وهدر المياه وغيرها من التعديات.
وأهابت دكتورة وجدان العقاب “بالمواطنين والمقيمين بعدم الاستياء من تطبيق القوانين لما لها من تأثير مباشر على البيئة والصحة العامة بشكل عام وما وجود هذه القوانين الا حفاظا على السلامة العامة والبيئه على حد سواء. ويقع على عاتق الجمعية الكويتية لحماية البيئة التعريف والتوعيه بأهمية الالتزام والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية، فإن هذه الأجواء الوطنية هي أفضل توقيت لممارستنا لوطنيتنا من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية، وتجنب التعديات والمخالفات والتجاوزات البيئية حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون خاصة قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 والمعدلة بعض مواده رقم 99 لسنة 2015”.
وفي السياق ذاته قالت: “جاء قرار منع مسدسات المياه خلال الاحتفالات الوطنية لاسباب جوهرية اهمها منع هدر المياه وهو مورد نادر من واجبنا المحافظة عليه، خاصة وأن الكويت تقع في مستوى تحت خط الفقر مائيا لان المستوى يقاس بتوفر الماء بصورة طبيعية، وفي الكويت المياه تتوفر من خلال عملية التحلية المكلفة، فعلى الرغم من ندرته الا انه للاسف يتم التعامل مع المياه بصورة مفرطة، فقد رصدت الجهات المعنية انه خلال الاحتفالات الوطنية يتم هدر كميات من المياه تكفي 14 ألف وحدة سكنية ليوم واحد وتقدر بما لا يقل عن 10 ملايين غالون، حسب ما أعلنت وزارة الكهرباء والماء سابقا”، موضحة أن ذلك الهدر مرتبط بقطاعات كثيرة كتلوث الهواء والضغط على شبكات الصرف، مؤكدة ضرورة الانتباه للمحافظة على هذه الموارد وعدم هدرها في الأعياد الوطنية.
وفيما يتعلق ببالونات المياه قالت: “منع بالونات المياه يتوافق مع قانون حماية البيئة من خلال منع التلوث البلاستيكي، فبقايا البالونات التي تنتشر في اماكن يصعب ازالتها تصعب من عمليات التنظيف وينتهي بتلك البقايا الحال في التربة دون تحلل لسنوات طويلة وقد تنتهي بنهاية المطاف في امعاء الكائنات الحية مؤدية بها للهلاك”.
مضيفة: “حسب إحصائية إدارة شرطة البيئة فإن عدد القضايا المسجلة المتعلقة بإلقاء المخلفات في غير الأماكن الخاصة بها عام 2023 فقد بلغ عددها 458 مخالفة”، لافتة إلى انه حسب تقديرات بلدية الكويت فقد تم رفع 140 طنا من المخلفات خلال احتفالات العام الماضي.
ونوهت د. وجدان العقاب إلى أن “الالتزام بالسلوك البيئي المنضبط من شأنه حماية البيئة ومكوناتها من الموائل الطبيعية وكائناتها الفطرية وعناصرها البيئية”، لافتة الى ان “الجمعية رصدت العديد من التجاوزات والتعديات على البيئة خلال فترة الاحتفالات الوطنية الأخيرة”، مناشدة المواطنين والمقيمين اتباع معايير الانضباط البيئي خلال فترة الأعياد الوطنية.
وأوضحت: “بالهدر المفرط للمياه خلال موسم الاحتفالات لا يتعارض فقط مع قانون حماية البيئة انما مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع وبخاصة الهدف 12 المتعلق بالاستهلاك والإنتاج المستدام”، مضيفة: “الجدير بالذكر ان القانون حدد مخالفة الإسراف في المياه في غسيل الشارع او غسيل السيارات والمحافظة على المياه من الهدر بـ 500 دينار كويتي”.