الجمعية الكويتية لحماية البيئة تُعلن نتائج استبيانها الإلكتروني حول مصير النفايات المنزلية الصلبة
أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة نتائج استبيانها الالكتروني الدوري الذي طرحته على شريحة مجتمعية كاشفة عددها 351 مشاركا من المحافظات الست مشمولا ب12 محورا حول مصير النفايات المنزلية الصلبة في دولة الكويت.
وقال نواف المويل عضو الجمعية ومنسق حملة استطلاع الرأي وقياس الوعي “ساهم في الدراسة الاستبيانية 351 مشاركا من جميع محافظات دولة الكويت بنسب متفاوتة وكان أكثرها مشاركة من محافظة الفروانية وبعدها تأتي محافظة العاصمة حيث تم دراسة عدد أفراد الأسرة في المنزل وكانت النسبة الأكبر 56.1% للأسر التي تتراوح عددها من 4-7 في حين أن الأسر التي يتشارك فيها أكثر من 12 فردا في المنزل كانت هي الأقل بنسبة 7.1%. و90% من الشريحة المدروسة من فئة الكويتيين والذين يحملون شهادات جامعية بنسبة 67.8% ودبلوما بنسبة 26.2% وثانوية عامة فأقل بنسبة 6%”.
وأضاف المويل “مصير النفايات الصلبة المنزلية في الكويت يذهب إلى ثلاثة مرادم نفايات وهي (الجهراء، الطريق الدائري الجنوبي السابع، ميناء عبدالله)، أجاب على السؤال “هل تعرف مصير النفايات في دولة الكويت” 40.2% من المشاركين أن لها مرادم مخصصة وانقسم البقية ليكون 26.2% منهم لا يعلمون إلى أين تذهب النفايات”، مشيرا الى ان “22.5% يعتقدون بأن النفايات تحرق في أماكن مخصصة لها وهذا هو الاعتقاد الأسوأ بينما 8.4% يعتقدون بأنها تدفن بالصحراء والبقية القليلة لا تهتم بمعرفة نهاية مطاف النفايات المنزلية”، موضحا ان الاستبيان أكد ان “أزمة كورونا أثرت في استهلاك الطعام وانتاج النفايات خاصة في أثناء الحجر الكلي والجزئي، فأثنائها توقفت خدمات المطاعم واشتراكات الوجبات اليومية التي تنتج كميات كبيرة من نفايات البلاستيك والورق المقوى والكرتون، هذا بالاضافة الى تقنين زيارة الجمعيات التعاونية لغير الحاجات الاساسية بواسطة نظام الحجز المسبق لمواعيد زيارة الجمعيات وذلك لابد أن يكون له تأثير على كميات الشراء بالسلب أو الايجاب ومن منا لم ير كميات الشراء المفرطة في بداية الأزمة، وكان لوزارة الاعلام دور في التوعية الايجابية تجاه كميات الشراء وتطمين المواطنين والمقيمين بتوافر السلع الغذائية”.
وفي سؤال شريحة الدراسة عن تأثير أزمة كورونا على استهلاك الأطعمة وانتاج النفايات، قال ان “57.5% منهم أكدوا على تأثر الاستهلاك اليومي وازدياده بشكل ملحوظ وبه ازدادت كمية النفايات المنتجة من المنزل في حين 13.7% لم يتأثر استهلاكه ولا انتاجه من النفايات و20.2% منهم من لم يلاحظوا التغيير والقلة بنسة 8.5% من قلل النفايات بتقليل الاستهلاك، وأن “62.1% من المشاركين لاحظوا كميات الطعام الفائضة والمهدرة من وجباتهم اليومية و26.8% يلاحظونها أحيانا، وهي نسبة جيدة وتحدد وعي جيد جدا من المواطنين والمقيمين بالمسئولية تجاه النعمة والمحافظة عليها بينما 9.4% لا يلاحظون ذلك والنسبة الأقل لا تهتم”.
وذكر منسق الحملة وعضو جمعية البيئة “بينت النتائج التحليلية للاستبيان ان 9.4% فقط من المشاركين يتخلصون من بواقي الأكل والفائض من الأطعمة برميها بالنفايات في حين شارك بنسبة 42.7% يحملونها للثلاجات المخصصة للطعام الفائض عن الحاجة والتي يضعها بعض المحسنين بالقرب من منازلهم في المناطق السكنية ويتجه لها المحتاجين أو المارة. و45.3% من المشاركين يحتفظون في الأطعمة ويأكلونها في وقت اخر وغيرهم 2.9% لا يهتمون للتفاصيل وهي النسبة الأقل”، مؤكدا ان “306 مشاركين من الشريحة الاستبيانية يؤيدون فكرة إعادة التدوير للورق والبلاستيك وبقايا الأطعمة وتحديد يوما في الأسبوع لنقلها كباقي النفايات المنزلية”.
وأكد نواف المويل “طرح الفريق الراصد 3 مشكلات عامة تتعلق في التخلص من النفايات في الكويت وهي رمي النفايات في الأماكن الغير مخصصة لها، كثرة النفايات المنتجة في البيت الواحد، عدم وجود أماكن مخصصة للمواد القابلة للتدوير وكانت نسبة المشاركين ب63% يؤكدون على أن جميع ماسبق تعتبر مشاكل قائمة في حين 14% يعتقدون أن أهم المشكلات هي عدم وجود أماكن مخصصة للنفايات القابلة للتدوير كالورق والبلاستيك والزجاج والألمنيوم وغيرها في حين أن رمي النفايات في الأماكن الغير مخصصة لها تعتبر مشكلة ل17.7% من المشاركين”، مضيفا “مما يثير الأسف هو أن عمر قانون البيئة سيتجاوز الخمس سنوات ومازال عددا كبيرا لا يعرفون مخالفة رمي النفايات في الأماكن الغير مخصصة لها، فنسبة 58% عدد لا يستهان به، ويعتقد 8.5% من المشاركين أن رمي النفايات لا مخالفة عليها والبقية القليلة هي من لا تهتم بهذه التفاصيل”، فضلا عن انه “وفي دراسة سلوك الاستهلاك للبلاستيك أوضح 71% من المشاركين أنهم يقومون بتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية بعد شراء المستلزمات اليومية من الجمعيات التعاونية وهي نسبة تدل على الوعي العالي بأهمية تقليل انتاج النفايات وبالأخص الأكياس فيما لم ينتبه إلى هذه الملاحظة 19.4% من المشاركين ولا يهتم البقية بنسبة 8.8%”.
وختم المويل “ترك المشاركون مجموعة من الملاحظات القيمة التي كان فيها حلول ابداعية واقتراحات قيمة منها تشجيع من يقوم باعادة التدوير بمبالغ مالية كمكافئات أو نقاط تضاف على صندوق المساهمين في الجمعيات التعاونية من خلال نقاط التجميع في الجمعيات التعاونية، وشدد الكثير من المشاركين على أهمية البدء في مشروع اعادة التدوير وادراج الحاويات المختلفة ضمن برنامج جمع النفايات المنزلية، واستبدال الأكياس البلاستيكية بغيرها من الأكياس القابلة للتحلل أو ذات المصدر النباتي الصديق للبيئة، وتطرق أحد المشاركين بملاحظة عن ضرورة التنظيف الدوري للمناطق بمساعدة سكان المنطقة ليكون برنامجا يشعر فيه المواطن والمقيم بأهمية النظافة في المنطقة السكنية ويتعرف على حلول للمشكلات البيئية حوله، وتفعيل المخالفات الفورية وزيادة الحملات الاعلانية وغيرها من وسائل التوعية بلغات مختلفة كالانجليزية والهندية والفلبينية”.