أخبار الكويت

الجمعية الكويتية لحماية البيئة: فريق استقصائي من برنامج «سفاري الشواطئ» تفقد المناطق الساحلية

قام فريق من برنامج سفاري الشواطئ التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة بعمل جولة استقصائية بالشواطئ والسواحل للوقوف على استعداد الشواطئ لاستقبال الزوار وتقييم حالة الساحل والتزام روادها بالتعليمات والإرشادات.
وبهذا الخصوص، لفت نواف المويل عضو الفريق الاستقصائي لبرنامج سفاري الشواطئ بالجمعية إلى أبرز الرصودات والملاحظات التي تم توثيقها خلال الجولة، معلنا أن الفريق لفت انتباهه أن العديد من اللوحات الإرشادية قديمة جدا ولم تطلها يد التغيير أو التحديث والتطوير، موضحا: “على الرغم من تنظيف الشواطئ يوميا من قبل البلدية ووجود الكثير من حاويات القمامة الموزعة بشكل متساوي المسافة الا أن النفايات المتخفية بين الرمال والمرمية على الشواطئ بأشكالها المختلفة تثير الحيرة حول ثقافة الرواد والتزامهم بالقوانين المكتوبة بشكل واضح وأحيانا بعدة لغات”، مضيفا: “مسؤولية وضع اللوحات الارشادية لكل شاطئ موزعة على كل من “البلدية، المشروعات السياحية، الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة”.
وأضاف المويل “بحث فريق الاستقصاء محتويات اللوحات ليجد فيها ما لا يناسب الثقافة العامة للجمهور، فبعض العبارات غير مناسبة اليوم. وكما تحمل بعض اللوحات مخالفات متعارضة مع تطور التشريعات البيئية والغرامات المالية التي فرضها قانون حماية البيئة 42 لسنة 2014 بعقوبة رمي النفايات أيا كان نوعها إلا في الأماكن المخصصة لها بمبلغ لا تقل فيه عن 50 دينارا ولا تزيد على 500 دينار”، منوها إلى: “اللوحة التي نجدها في شاطئ الشويخ والتي تحير مرتادي الشاطئ  بعنوان “لا ينصح بالسباحة في هذه المنطقة”، قد تفسر الرائحة التي تنتشر في المنطقة سبب خلو هذا الشاطئ من الرواد في أجمل أيام الصيف، أو أنها كانت كفيلة بتوعية الجمهور بما وراءها”.
معتبرا أن “وجود برادات المياه الباردة مطلب مهم في الواجهات البحرية، و وجودها لا يعني عملها بالشكل المناسب أو نظافتها للمستهلك، وجدنا في جولتنا عدم توفرها في أكثر الشواطئ، وما وجدناه كان عبارة عن “ماء سبيل” تابع للجنة خيرية، وتبقى الأسئلة المتعلقة في الصيانة وعمر البرادة الافتراضي مجهول”، علاوة على أن “الحاجة لوجود دورات مياه عمومية نظيفة ومتاحة، بخدمات مناسبة للجمهور وبسعة تناسب حجم الشاطئ والمستخدمين هو ضرب من الخيال في الشواطئ العامة”.
وذكر المويل: “هناك العديد من المخاطر التي تحدق بمرتادي الشواطئ، والجهل بمعرفة بالأحياء الضارة مثل “الفريالة” والتي تتواجد تحت وبين صخور الشواطئ المكشوفة، يجب التعريف بها من خلال وضع إعلانات توضح أشكالها وطرق تفاديها والتعامل في حالات الإصابة، وفي نظام الإنذار في المناطق الساحلية المتعارف عليها دوليا، ترفع أعلام ملونة مثل العلم البنفسجي للدلالة على الحذر من الكائنات الخطرة، مثل اللخمة وقنديل البحر والفريالة على الشواطئ الصخرية في دولة الكويت، مثل منطقة الأبراج ومنطقة الجزيرة الخضراء التي يكثر العبث واللعب بالصخور الشاطئية فيها، مما قد يتسبب في إغفال شكل الفريالة المندسة تحت الصخور، والتي لا تختلف عن ألوان التربة وليس من السهل إيجادها”، لافتا “يتنزه بعض مرتادي الشواطئ مع الحيوانات الأليفة، ومن الأفضل دائما وضع إعلانات واضحة للأماكن المخصصة لذلك وتوجيهات للتخلص من فضلات الكلاب وأماكن خاصة لتجميعها”.
وأفاد نواف المويل “تقع بعض مناطق السواحل المكشوفة والنشطة على الرؤوس البحرية، مثل “رأس السالمية ورأس جليعة ورأس عجوزة ورأس عشيرج”، وجميعها مناطق تكثر فيها التيارات المائية القوية، والتي تسمى في المصطلح العامي (الدردور وجمعها درادير)، وهي دوامات مائية ناتجة عن تيارين متعاكسين ويصعب في هذه المنطقة السباحة حتى على أمهر السباحين. يجب تمييز هذه المناطق بأعلام حمراء لتوخي الحذر أو منع السباحة فيها بشكل قاطع، فهي أخطر أعلام التحذير على الشاطئ تحذر السباحين من مخاطر جسيمة. ومن الملاحظ أن اللوحة الإرشادية الخاصة بمدخل مواقف سيارات الشاطئ المحاذي لأبراج الكويت، والواقع في المنطقة التي يطلق عليها رأس عجوزة، تشير إلى إمكانية السباحة في هذا الشاطئ، ولا توجد أي علامة تذكر خطورة المياه فيها، وتكررت الحوادث في هذه المنطقة وغيرها كحوادث فردية يجب عدم الاستهانة بها”، والجدير بالذكر أن جميع شواطئ الكويت خالية من المنقذين، ولم يتوفر أيضا أي لوحة إرشادية على عدم وجود منقذ قد تكون مفيدة أحيانا.
وحول إجراءات الأمن والسلامة، قال: “لا تقتصر على وجود الإرشادات وعدم وجود المنقذين، بل هناك خطر آخر بتوفر الجت سكي للتأجير على بعض السواحل، ولا نعني هنا الخطر من الجت سكي بحد ذاته إنما من الملاحظ عدم وجود حواجز تبين مناطق السباحة وتحدد أيضا لهواة الجت سكي حدودهم المكانية، مما يسمح بالحوادث، حتى وإن لم تسجل منذ فترة طويلة”، وواصل قائلا: “حتى لحظة صياغة هذا التقرير، لم أصل إلى جهة توفر الكراسي المتحركة الخاصة للبحر، ولم أجد أي تسهيلات على الشواطئ لذوي الهمم، مؤسف أن لا تتوفر “مسافط”، سيارات أو كراسي متحركة للشواطئ، أو حتى أماكن مخصصة تناسب صعود العربات على الرمال، مما يحرم ذوي الهمم من الوصول لمياه البحر بسهولة ويسر”.
وأشار إلى أن هواة صيد “الأسياف” لا تتوفر لهم منصات خاصة للصيد وترتيبات خاصة باستقبال النفايات لمنع تراكمها، فتجتمع القطط وراء مخلفات الصيادين وتترك رائحة مخلفات طعوم (الييم) وبقاياه مسرحا للحشرات.”
وختم نواف المويل: “تمثل منطقة سواحل، منطقة الصليبخات وامتدادها، حتى بداية جون الكويت برأس الصبية، مناطق طينية ذات سماكة تختلف حسب مواقعها ما بين بضعة سنتيمترات إلى عدة أمتار، وهي مناطق خطرة لصعوبة المشى عليها، فإمكانية غطس الأرجل في طبقات الطين. يجب على مرتاد الشواطئ الطينية التواجد ضمن جماعة وعدم الخوض في الطين،  لأن عدم المعرفة بالتصرف السليم في هذه الحالات أو انقطاعه عن الماره قد يتسبب في غرقه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى