“الجمعية الكويتية للإغاثة” تواصل مساعداتها الإنسانية وتقود عملية وضع خطة للتثقيف بحقوق الإنسان في اليمن
كونا – لا تترك الكويت أي فرصة أو مناسبة تتعلق بدعم الإنسان أينما كان إلا وتغتنمها لتقدم الفائدة بما ينعكس لمصلحة الشعوب القريبة والبعيدة.
وهذا فعليا ما شهده الأسبوع المنتهي أمس الجمعة على صعيد المساعدات الإنسانية التي لا تتوانى الكويت والمؤسسات التابعة لها عن تقديمها في إطار دعم كل محتاج في مختلف بقاع العالم.
فإضافة لإيصال المساعدات والإغاثة لمستحقيها رفعت الكويت من دعمها للإنسانية إلى مستوى جديد يليق بكونها بلد الإنسانية حيث ترأست فريقا من الخبراء الحكوميين العرب عمل لفترة طويلة وانتهى يوم الاثنين 31 يناير الماضي من وضع مسودة نهائية لمشروع (الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان 2022 – 2026).
وقال رئيس فريق الخبراء الحكوميين العرب وكيل الشؤون القانونية بوزارة التربية الكويتية الدكتور بدر المطيري في كلمة أمام الاجتماع الثالث للفريق إن المسودة النهائية سترفع إلى الاجتماع المقبل للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان المزمع عقدها في 22 فبراير الجاري.
وأوضح أن عمل الفريق جاء بناء على تكليف اللجنة الدائمة تمهيدا لاعتماد المسودة النهائية للخطة ورفعها إلى المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في اجتماعه خلال شهر مارس المقبل.
وأكد أهمية أن “تعبر الخطة في جوهرها عن الرغبة الصادقة لحكومات الدول العربية في تحقيق أفضل نتائج للنهوض والرقي بثقافة حقوق الانسان على الأصعدة كافة” معربا عن الامل في أن يساهم الاجتماع الثالث للفريق الحكومي في تحقيق الأهداف والغايات التي تم العمل من أجلها.
وبين ان المسودة النهائية جاءت بعد عام كامل تخلله عدة اجتماعات بنقاشات مستفيضة مبينة للخطوات والمراحل المكرسة للتربية والتثقيف على حقوق الانسان ومتضمنة لما يحقق نشرها بين أفراد المجتمع وبما يعمل على نقلها من الإطار النظري إلى الواقع العملي.
وكانت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان وافقت العام الماضي على رئاسة دولة الكويت لأعمال فريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الانسان.
وفي الجانب الإغاثي دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة يوم الاثنين 31 يناير مشروع ترميم مدرسة ثانوية بمدينة (تعز) اليمنية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
وأوضحت (جمعية الحكمة اليمانية) المنفذة للمشروع في بيان أنها سلمت موقع المشروع للمقاول للبدء في أعمال التنفيذ لافتة الى أن المشروع يشمل بناء 10 فصول إضافية مع ملحقاتها وترميم وتأهيل المباني القديمة وتأثيث وتجهيز الفصول وغير ذلك من الاحتياجات والاصلاحات التي تحتاجها المدرسة التي بنتها دولة الكويت قبل عقود.
وكانت (الكويتية للإغاثة) قد دشنت مطلع شهر يناير الماضي أعمال إعادة ترميم وتأثيث وصيانة مدرستين ثانويتين في مدينة (تعز) اليمنية استمرارا لجهود الجمعية في ترميم وصيانة عشرات المدارس التي بنتها دولة الكويت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في مختلف المحافظات اليمنية.