الجمهور يقترح تعديل قانون الجيش بحصر الخدمة العسكرية على الذكور
تقدم النائب فايز الجمهور باقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم ( 32 ) لسنة 1967 في شأن الجيش المعدل، جاء في نصه:
( المادة الأولى )
يُستبدل بنص المادة ( 5 ) من القانون رقم ( 32 ) لسنة 1967 فى شأن الجيش المعدل المشار إليه النص التالي:
مادة ( 5 )
يكون الالتحاق بالجيش للذكور فقط عن طريق الخدمة العسكرية أو التطوع أو التعيين وذلك بالشروط والأوضاع التي تحددها القوانين والمراسيم والقرارات التنفيذية.
( المادة الثانية )
على رئيس مجلس الوزراء والوزراء – كل فيما يخصه – تنفيذ هذا القانون ، ويعمل به من تاريخ نفاذه.
وجاء في المذكرة الإيضاحية، ليعجب المرء لهذا الداعي كيف امتلأ قلبه هكذا حماساً لفكرة التحاق الإناث بالجيش الكويتي والانتظام فى صفوفه ، إن من يقول بذلك قد رانت على بصره غشاوة حتى أرته الضياء ظلمة كثيفة أخفت عنه حقائق الأمور ، فإذا نزلنا على هذه الرغبه الغريبة وتنطلق مواكب الزمن مُوغلة هوناً فى درب المستقبل فسوف نُدرك مدى الخطأ الجسيم الذى سنتردى فيه إذا ما وافقنا على أن يمر هذا الأمر مرور الكرام من دون التصدي له والحيلولة دون حدوثه، إذ إن من العادات المسنونة أن ننأى بالنساء عن الاختلاط المحفوف بالمخاطر وأن نُعفيهن من القيام بالأعمال الشاقة وتلك التي يقتضى القيام به تغييبهن عن بيوتهن وأسرهن فترات طويلة ، فإن ذلك يُعد غلوا لا تكبحه حكمه، ينطلق بنا مُسرفاً فى انطلاقة بغير رؤية أو قصد ومن ثم فإن إرهاف السمع للمناداة بفتح الباب أمام الإناث للالتحاق بالجيش فإنه يُعد في الوقت ذاته فتحاً للباب أمام شر مُستطير لا قبل لنا به ، فما الناس إلا عبيد العواطف إلا من عصم الله وحصن نفسه بسياج من الإرادة عصى على غلواء الأهواء، فللدنيا سطوة على الخلق تفتنهم بزخرفها وإن انطوى على ضلالة وتسير بهم كيف تشاء فيتبعونها كأنهم ظلال.
إن البدعة المثارة ما هي إلا عدوان على قيمنا وقلة تبصر ليست بغريبة على من يحاولون تقليد الغرب والسير على دربه والنسج على منواله ضاربين عرض الحائط بقيم مجتمعنا المسلم ذوي الطابع المحافظ الذي لا يُقبل به بديلاً.
لذلك كان حقاً علينا حيال شعبنا ومجتمعنا أن نتصدى لتلك الدعوة المباغتة وذلك بتعديل المادة (5) من القانون رقم (32) لسنة 1967 فى شأن الجيش المعدل بقصر الالتحاق بالجيش على الذكور من دون الإناث وذلك على النحو المبين بالاقتراح بقانون لوأد تلك الأفكار فى مهدها.