«الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات»: تدريب 4 آلاف موظف حكومي خلال عامي 2020 و2021
شارك نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د. عمار الحسيني في حلقة نقاشية نظمتها «أودا سيتي» المنظمة التعليمية العالمية الرائدة في التأهيل المهني المحترف لعلوم الكمبيوتر والبرمجيات التكنولوجية المتطورة، عبر منصتها الرقمية لعدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.
وتناول البحث خلال الحلقة سبل تعزيز استراتيجيات التحول الرقمي بحلول عام 2025 التي يجب أن تقترن بتطوير المهارات الرقمية للشباب باعتبارها عنصراً أساسياً في خطط «رؤية 2030» الخاصة بها لتحقيق التنمية البيئية المستدامة.
وقال الحسيني، في تصريح صحافي اليوم: تعاني معظم دول مجلس التعاون الخليجي ومنها الكويت نقصاً في العمالة الماهرة بمجال تكنولوجيا المعلومات، مما انعكس سلباً على عجلة التنمية، وتسبب بتأخر إنجاز المشاريع الضخمة والحيوية، علاوة على أنه أحد التحديات الرئيسية التي تحول دون خلق بيئة ملائمة للاقتصاد الرقمي.
وأوضح أن من أهم التخصصات العلمية التكنولوجية المطلوبة على مستوى الشرق الأوسط الحوسبة السحابية، البرمجة المتقدمة للأمن السيبراني، علم البيانات، الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، التسويق الرقمي، وبناء وتطوير البرامج والتطبيقات الخاصة بالهواتف المحمولة.
وذكر أن التركيز في الحلقة النقاشية الخاصة بـ«أودا سيتي» انصب على تفعيل الخطط والحلول لسد فجوة العرض والطلب على المواهب والكفاءات والمهارات الرقمية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل الارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع تكنولوجيا المعلومات.
وبين أن الارتقاء بمهارات العاملين في القطاع مرهون بتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص وإشراك الكيانات الأخرى ذات الصلة للدعم، ومنها، على سبيل المثال في الكويت، ديوان الخدمة المدنية بصفته الجهة المعنية برسم خريطة الوظائف والتخصصات التي تحتاجها البلاد في المجالات العلمية المختلفة، ومن أهمها مجال تكنولوجيا المعلومات، الذي يعتبر حجر الزاوية في بناء المستقبل الرقمي للكويت.
وقال إن الجهاز المركزي تمكن من تدريب أكثر من 4000 موظف حكومي بمجالات تكنولوجيا المعلومات خلال عامي 2020 و2021، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وبرامج القيادة للتحول الرقمي، التي شارك فيها أكثر من 75 قيادياً حكومياً من خلال عدد من المبادرات الإقليمية الناجحة التي أطلقتها الكويت بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية منها هواوي، مايكروسوفت، بالو التو، فورتينت وغيرهم، واستهدفت تعزيز الإمكانيات التكنولوجية للشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
ولفت إلى عدد من الإجراءات التي تدعم تأهيل وتنمية قدرات المواهب الرقمية، منها تخصيص ميزانية كافية لبناء المهارات في القطاع الحكومي تقترن بخطط ناجعة لرفع معدلات الوعي لدى الموظفين والإشرافيين بأهمية التعليم المستمر، وتقديم آليات ونماذج عمل جديدة تتلاءم مع المتغيرات العالمية التي تعتمد بشكل كبير على المرونة وتبني كافة آليات التحول الرقمي، إضافة الى التوافق على وضع وصف وظيفي موحد للمهارات في تكنولوجيا المعلومات لتوفير الوظائف اللازمة في اطارها للقطاعين العام والخاص.
وأكد الحسيني على دور الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بصفته الجهة الممثلة للحكومة في تحسين مهارات موظفي المجالات التقنية والرقمية المتخصصة وتأهيلهم بالدورات التدريبية المناسبة لتحقيق رؤية كويت جديدة 2035.