وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) وركزت أعنف هجماتها على جنوب وشرق البلاد، وحاصرت مدناً بينها ماريوبول وخاركيف بنيران المدفعية والضربات الجوية وتسببت في وقوع أضرار جسيمة وضحايا.
وتفادت كييف أسوأ المعارك حتى الآن لكن البلدات والقرى المحيطة بها تشهد معارك عنيفة، ونشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، لقطات لبعض مركباتها العسكرية وهي تتحرك بالقرب من العاصمة.
وأظهر مقطع مصور سجلته القوات المسلحة الأوكرانية يوم السبت، في العاصمة كييف الجهود التي يبذلها الأوكرانيون للدفاع عن مدينتهم باستخدام أكوام من أكياس الرمل وألواح خرسانية، عبر طريق رئيسي بينما كان جنود أوكرانيون يفحصون السيارات المارة بعناية.
وجرى إغلاق طريق أصغر بحواجز معدنية مضادة للدبابات، وتم نصب مواقع للمدافع الرشاشة، وتعهد المدنيون بالانضمام إلى المعركة لحماية كييف وشوهدت قنابل المولوتوف الحارقة على جانب الطريق.
وقال جندي لم يكشف عن هويته في التسجيل المصور: “نحن مستعدون بنسبة 100%، المواقع جاهزة بما يلزم وننتظر مقابلتهم هنا فحسب، النصر سيكون حليفنا”.
وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها “عملية خاصة” لا تهدف إلى احتلال الأراضي لكن لتدمير القدرات العسكرية لجارتها وأسر من تصفهم بالقوميين الخطرين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأحد، إن القتال دفع أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مغادرة أوكرانيا إلى دول مجاورة في أزمة لاجئين هي الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتجه ملايين النازحين داخلياً إلى مناطق آمنة نسبياً في غرب أوكرانيا.
وصدرت أوامر لرجال في سن القتال بالبقاء، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعبه لبذل كل ما في وسعهم لصد الروس.