الحركة التقدمية الكويتية: «قيصر» الأميركي يزيد معاناة الشعب السوري ويفاقم حرمانه
أكد أمين عام الحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين على ما كشفته التجارب المأساوية للعقوبات الأميركية، سواء تلك العقوبات التي فرضت سابقاً على العراق أو المفروضة الآن على إيران أو فنزويلا، من عواقب مدمرة ونتائج خطيرة تثبت أن شعوب هذه البلدان هي المتضرر الأول والرئيسي من مثل هذه العقوبات.
وفي تعليقه، على دخول ما يسمى بـ «قانون قيصر»حيز التنفيذ خلال الأيام الأخيرة الماضية، أشار الديين إلى ان هذا الوضع هو ما ينطبق الآن على الشعب السوري الشقيق، الذي ستزداد معاناته جراء العقوبات الجديدة، وسيتفاقم عوزه وحرمانه ويشتد تدهور أوضاعه المعيشية أكثر فأكثر، خصوصاً مع انخفاض سعر الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الأساسية والتأثير السلبي المباشر للعقوبات الأخيرة على قطاعي الطاقة والبناء، بما يفضح حقيقة الادعاء الأميركي المتهافت بأن «قانون قيصر» إنما يهدف إلى حماية المدنيين السوريين.
وتابع «من هنا فإننا في الحركة التقدمية الكويتية نرفض من حيث المبدأ استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية، الذي استسهلت الولايات المتحدة الأميركية اللجوء إليه في تعاملها مع العديد من بلدان العالم، بعد أن أصبح من الصعب عليها استخدام السلاح بمعناه الحرفي المباشر عبر شن الحروب لفرض سطوتها الإمبريالية».
وأشار الى ان الحركة التقدمية الكويتية في الوقت الذي تطالب فيه بإلغاء هذه القانون الجائر، فإنها نكرر ما أعلنته سابقا في شأن تأييدها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل الشعب السوري في إطار دولة مدنية ديموقراطية، وما يتطلبة ذلك بالضرورة من وقف كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية ودحر القوى الإرهابية.