أخبار الكويتهاشتاقات بلس

الحسينيات الكويتية تستذكر مناقب علي بن الحسين عليهما السلام

واصلت المجالس الحسينية إقامة شعائرها في الليلة التاسعة من شهر المحرم، واستذكر الخطباء فاجعة استشهاد «علي الأكبر» ابن الإمام الحسين عليهما السلام.

وفي حسينية آل بوحمد ارتقى المنبر الشيخ حسين الشمالي وتحدث عن مناقب علي الأكبر بن الحسين وعن شجاعته وإيمانه، مشيرا إلى أنه أول من قتل من بني هاشم في واقعة الطف.

وأضاف الشمالي أن استشهاد علي الأكبر ترك في نفس الإمام الحسين عليه السلام أثرا كبيرا من الحزن والأسى على فقده، لأن عليا الأكبر كان أشبه الناس بجده الأكبر الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه كان من الأبرار والشباب المتمسك بالشريعة والدفاع عن الدين والإمام المنصوص عليه بالطاعة.

وفي حسينية الأوحد ارتقى المنبر الشيخ جعفر الحداد وتحدث عن مناقب علي الأكبر وقصة استشهاده في محاضرة بعنوان (وإذا سالك عبادي عني فإني قريب).

وقال الحداد: هذه الآية المباركة جاءت في سياق آيات الصوم للدلالة على أن للدعاء أهمية كبيرة خصوصا أيام الصوم لما للنفس من طهارة وزكاة وهي لاستجابة الدعاء أفضل، مضيفا أن قوما أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسألوا «هل الله قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه؟»، وفي رواية قيل له كيف فأوضح لهم أن الله قريب لا يحده مكان ولا زمان وهو أقرب لنا من حبل الوريد وهو خارج عن حد الزمان والمكان والإمكان.

وتابع: ان الله قريب من الكل بنفس المسافة مجازا لأنه تعالى إن كان أقرب لمكان عن آخر فسيخلو منه مكان دون آخر، وهذا لا يكون للباري عز وجل فهو في كل مكان وفي كل زمان، وإذا قلنا إنه قريب مسافة فقد حددناه في صفة، وهذا لا يليق بصفات الله، ويجب أن يجل وتكون صفاته جلالية.

وأضاف الحداد: الروايات الواردة في أهمية الدعاء كثيرة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم «أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام»، والإمام الرضا عليه السلام يقول: عليكم بسلاح الأنبياء، قيل وما سلاح الأنبياء؟ قال الدعاء.

وعن الإمام جعفر الصادق قال: إن الدعاء يرد القضاء، فأكثروا من الدعاء فإنه مفتاح كل حاجة، ولفت إلى أن للدعاء أهمية في حياة الإنسان.

وتابع: الدعاء يبعث الطمأنينة في قلوب البشر ويبث روح الأمل عند الإنسان، مستذكرا قول المولى عز وجل (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)، وهو ملاذ الإنسان في الشدائد والنوائب، قال تعالى (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).

ويقال إن الدعاء يثبت في نفس الإنسان الشجاعة لإحساسه بالمدد والعون ممن يدعوه ولا يخيبه، وعندما يصل الإنسان لهذا الاطمئنان يكون طاردا لثلاث حالات عند الإنسان كالخوف والقلق والاضطراب وهي أمور تعتبر سببا في كثير من الأمراض العضوية بجسد الإنسان، بحسب قول علماء النفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى