الحضانات تزاول نشاطها فور تحسّن مؤشرات «كورونا»
نظمت غرفة تجارة وصناعة الكويت لقاءً جمع بين ممثلي الشركات التعليمية، التي تمتلك حضانات خاصة، والمسؤولين في وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة، عبدالعزيز عبدالسلام شعيب وكيل وزارة الشؤون، وهناء سعيد الهاجري الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بالوزارة، ود. فهد الغملاس مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، وذلك لعرض ما يلقاه أصحاب الحضانات من تداعيات نتيجة عدم إدراجهم في خطة مراحل العودة إلى الحياة الطبيعية في ظل جائحة كوفيد-19، وصعوبة تجديد تراخيصهم، وما يترتب على ذلك من التزام بشأن الإيجارات والرواتب.
وقد ترأس الاجتماع نائب المدير العام للغرفة حمد جراح العمر، الذي استهل اللقاء بالتأكيد على أن الغرفة تحرص دائما على أن تجمع أصحاب العمل والمسؤولين بالجهات الحكومية لمناقشة القضايا التي تعيق أصحاب العمل، إيمانا منها بأن التعرف على وجهات النظر المختلفة، من خلال المناقشة والحوار، يُفضي إلى تبني قرارات تخدم الاقتصاد الكويتي بما لا يضر بالمصلحة الوطنية، ثم قام المسؤولون بتوضيح عدد من النقاط المهمة، ومنها قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بعدد من الجهود مؤخرا للتيسير على أصحاب الحضانات، ومن ذلك تخصيص إدارة تتولى شؤونهم، وتوفير مركز الزهراء لمساعدة أصحاب الحضانات على تحديث بياناتهم ولتسريع إصدار التراخيص الخاصة بهم.
أما بخصوص استئناف العمل بالحضانات، أوضح مسؤولو الشؤون الاجتماعية أن وقف النشاط حالياً هو امتثال للإجراءات والتعليمات الصحية. ومن جانبه، بيّن ممثل وزارة الصحة أنه وعلى الرغم من تفهم الوزارة الكامل للتداعيات الاقتصادية على أصحاب الحضانات والتبعات الاجتماعية على الأطفال نتيجة الإغلاق، فإن الوزارة في قرارها بفتح بعض الأنشطة والتهمل في فتح أخرى، تسترشد بالمؤشرات الفنية حول منافع ومخاطر الإغلاق لكل نشاط، فضلا عن المعطيات الحالية التي تتمثل في حداثة الفيروس وعدم وجود لقاح آمن له حتى الآن، وعدم التحقق الكامل من الدراسات التي نشرت بشأن إمكانية فتح بعض النشاطات، وعودة الإجراءات الاحترازية في بعض الدول نتيجة تفاقم مؤشرات الوباء، بعدما قامت تلك الدول بفتح الأنشطة المختلفة.
كل ذلك يجعل وزارة الصحة تتريث في السماح بعودة بعض الأنشطة، خاصةً أن الوزارة لا يمكنها مراقبة الالتزام من الجميع.
وجرى تطمين أصحاب الحضانات بأنه فور تحسّن المؤشرات واطمئنان السلطات الصحية لإمكانية عودة النشاط سيُسمح لهم بمزاولة نشاطهم.