الحوار الاستراتيجي بين الكويت وألمانيا يبحث في جولته الخامسة سبل التعاون المشترك بجميع المجالات
عقدت دولة الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي الثنائي على مستوى كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في البلدين الصديقين مساء أمس الأربعاء تناول سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك على جميع الصعد والمستويات وأهمية استمرار التنسيق بينهما في المحافل الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحفي اليوم الخميس إنه ترأس الجانب الكويتي في الحوار الذي استضافته دولة الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي وترأس الجانب الألماني مدير الإدارة السياسية لشؤون أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية السفير الدكتور فيليب ايكرمان وجرى خلاله التأكيد على عمق العلاقات الثنائية الممتدة أكثر من 57 عاما.
وأشاد الخبيزي بمستوى التعاون المشترك والتنسيق الدائم بين البلدين خلال فترة عضويتيهما غير الدائمة في مجلس الأمن معربا عن تطلع الكويت لمواصلة التعاون المميز الذي يجمع البلدين الصديقين على جميع المستويات.
وعن التعاون التجاري والاستثماري والتنموي بين البلدين نوه الخبيزي بمستوى الشراكة التجارية والاستثمارية بينهما مبديا رغبة الجانب الكويتي بزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي والذي بلغ 4ر1 مليار يورو حتى منتصف هذا العام إلى جانب حجم الاستثمارات التي تقارب 650ر21 مليار دولار أمريكي فضلا عن الحضور البارز للقطاع الخاص الكويتي في ألمانيا الذي يملك بدوره استثمارات تقارب 16 مليار دولار.
وأشار إلى التعاون الصحي القائم بين البلدين مثمنا الدور البارز لألمانيا في استراتيجيتها التي تعاملت بها مع جائحة فيروس كورونا خصوصا أن أول شركة نجحت في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا على مستوى العالم هي شركة BioNTech الألمانية بالتعاون مع شركة فايزر الأمريكية.
كما أبدى رغبة دولة الكويت في الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتقنيات الطبية المتميزة لدى الجانب الألماني في كل التخصصات الطبية المختلفة لتعزيز المنظومة الطبية بدولة الكويت.
ووفق البيان رحب الجانبان بمستوى التعاون العسكري والتنسيق القائم بين المؤسسات العسكرية في كلا البلدين واهمية استمرارية التعاون في هذا القطاع الحيوي.
كما بحث الجانبان خلال الحوار كيفية التعاون في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من القدرات والخبرات الألمانية في تلك المجالات إضافة إلى سبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتعاون الإنمائي بين البلدين.
وعلى الصعيد الثقافي والعلمي والأكاديمي تم تناول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمضي قدما نحو زيادة عدد المبتعثين من دولة الكويت للدراسة في ألمانيا بما يواكب تطلعات الجانبين.
وتناول الحوار أيضا بحث مختلف القضايا الإقليمية والدولية ومواقف البلدين منها واتفق الجانبان على أهمية مواصلة دعم الجهود المبذولة والمساعي القائمة والتنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية لإنهاء مختلف الأزمات عبر الطرق السلمية والحوار.
