الحياة تعود إلى «لا ليغا» الليلة… من بوابة «الأندلس» في لقاء أشبيلية و ريال بيتيس
أ ف ب – تعود الحياة إلى الدوري الإسباني لكرة القدم، مجدّدا مساء اليوم، عبر الـ«غران دربي» أو «دربي الأندلس» بين الغريمين التقليديين إشبيلية وضيفه ريال بيتيس على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، في افتتاح المرحلة 28، الأولى في استئناف «لا ليغا» المُعلّقة منذ نحو 3 أشهر، بسبب فيروس «كورونا».
ويكتسي الـ«غران دربي»، الذي يقام من دون جمهور، أهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين بالنظر إلى الندية الكبيرة بينهما منذ زمن بعيد.
وإذا كان ريال بيتيس أول فريق في المدينة يصعد إلى الدرجة الأولى والأول الذي يتوّج بلقب الدوري (1935 وهو لقبه الوحيد)، فإن إشبيلية يتميز بسجله المدجّج بالألقاب، خصوصا في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الذي ظفر بلقبه 5 مرات، فضلا عن لقب في الدوري (1946).
ويدخل الفريقان المباراة بدافع واحد، وهو حجز إحدى البطاقات المؤهلة إلى المسابقتين القاريتين (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، وإن كان إشبيلية الأقرب إلى ضمان تواجده في الأولى، بالنظر إلى احتلاله المركز الثالث بـ47 نقطة مقابل 33 لبيتيس الثاني عشر.
ويسعى إشبيلية إلى تعزيز مركزه من أجل ضمان إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري الأبطال، أو بالأحرى البطاقتين الأخيرتين لأن الأوليين مضمونتان بنسبة كبيرة لبرشلونة المتصدر (58 نقطة) وريال مدريد مطارده المباشر بفارق نقطتين.
ويتنافس إشبيلية (47) على البطاقتين الأخيريين للمسابقة القارية العريقة مع 4 فرق، هي ريال سوسييداد وخيتافي (كلاهما يملك 46)، أتلتيكو مدريد (45) وفالنسيا (42).
وعن لقاء العودة، قال مدرب إشبيلية، خولن لوبيتيغي: «أعتقد أن هذه المباراة الأولى في الاستئناف ستكون فريدة واستثنائية، على غرار مباريات الدربي كافة. ستكون بالتأكيد إحدى أكثر المباريات حماسا في العالم. ستحظى باهتمام عالمي خارق، ما يزيد في جاذبيتها».
ويعوّل لوبيتيغي على قوته الهجومية الضاربة التي يقودها الهولندي لوك دي يونغ ويوسف النصيري، علماً أنه تلقى نبأ سعيدا، مطلع الأسبوع الجاري، تمثل في عودة الجناح «سوسو» إلى التدريبات بعد شفائه من الإصابة في الركبة، فيما يحوم الشك حول هدافه الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (10 أهداف)، بسبب الإصابة.
في المقابل، لا يزال ريال بيتيس يمني النفس بالتواجد في المسابقة القارية الأهم لكن تخلفه بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع يجعل مهمته صعبة جدا، والأمر ذاته بالنسبة الى المركز السادس المؤهل الى الدوري الأوروبي (12 نقطة عن أتلتيكو مدريد).
وشدّد المدرب خوان فرانسيسك فيرر، المعروف بـ«روبي»، على أن «الآمال لا تزال قائمة بالنسبة الى المسابقتين، على الرغم من فارق النقاط».
وقال: «الظروف مختلفة في الوقت الراهن. سنخوض دورياً مختلفاً ومن دون جماهير. وبالتالي فإن كل شيء وارد، وما يحصل في الدوري الألماني يؤكد ذلك» في إشارة إلى تفوق الفرق الزائرة وعدم استفادة الفرق المضيفة من أفضلية الملعب.
ويبقى القلق الوحيد في ريال بيتيس مرتبطاً بالقائد المخضرم خواكين الذي يخوض تدريبات فردية، منذ مايو الماضي.
وتستكمل المرحلة، غداً، بمباراتي غرناطة مع خيتافي وفالنسيا مع ليفانتي، فيما يلعب، السبت، إسبانيول مع ألافيس، سلتا فيغو مع فياريال، ليغانيس مع بلد الوليد وريال مايوركا مع برشلونة، تختتم، الأحد، بلقاءات أتلتيك بلباو مع أتلتيكو مدريد، ريال مدريد مع إيبار، وريال سوسييداد مع اوساسونا.
96
هو عدد المواجهات بين إشبيلية وريال بيتيس ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، بينها 28 منذ اعتماد «لا ليغا» العام 2009.
فاز إشبيلية في 45 منها في الدوري (بينها 15 مرة في «لا ليغا»)، مقابل 29 فوزاً لبيتيس (6 في «لا ليغا») بينما تعادلا في 22 مناسبة.
عموماً التقى الفريقان 138 مرة في المسابقات كافة، شهدت 61 فوزاً لإشبيلية و38 لبيتيس، و31 تعادلاً.