الخارجية السودانية ترفض مقترحاً لنشر قوات حفظ سلام
أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، رفض مقترح الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) بنشر قوات حفظ سلام في السودان، بعد نحو ثلاثة أشهر من اندلاع مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ورفضت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء اقتراح قمة “إيغاد” النظر في نشر قوات حفظ سلام لحماية المدنيين، لتحطم بذلك آمالاً مبدئية في أن يساعد التجمع الإقليمي جهود إنهاء الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع العنيف على السلطة الدائر منذ 15 أبريل (نيسان) بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أودى بحياة أكثر من ألف مدني وأدى إلى نزوح 2.9 مليون.
ولم يحقق أي من الطرفين تفوقاً واضحاً على الآخر، وجزء كبير من العاصمة هجره السكان أو دُمر وفشلت جهود الوساطة حتى الآن.
واقترحت القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) وحضرها رؤساء دول وممثلون عن عدة دول أخرى وهيئات، بحث نشر قوات حفظ سلام إقليمية وتعزيز مشاركة المدنيين في المحادثات.
والاجتماع هو الأول من نوعه منذ أسابيع، بعد تعليق الولايات المتحدة والسعودية جولات محادثات منفصلة في جدة بعد انتهاكات متكررة لاتفاقات لوقف إطلاق النار.
وقاطع الجيش جهود وساطة (إيغاد)، متهماً كينيا التي تقود الجهود بتوفير ملاذ لقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء في بيان: “تفيد حكومة السودان منظمة الإيغاد بأن عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة”.
كما جاء في البيان “تؤكد حكومة السودان علي رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية”.
وضمت قمة إيغاد التي عقدت في أديس أبابا ممثلين أمريكيين.
وقال السفير الأمريكي جون جودفري: “التوصل إلى تسوية تفاوضية لا يعني، ولا يمكن أن يعني، العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 15 أبريل (نيسان)”.