الخارجية الفلسطينية تطالب بوضع كل منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتفكيك مليشيات المستوطنين المتطرفة، عقب أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن تشكيل منظمات مسلحة جديدة يقودها متطرفون وتهدف لزرع عناصرها في الضفة.
وأعربت الخارجية، في بيان صحفي اليوم، عن “استغرابها مما أورده الإعلام العبري بشأن التحذيرات من تشكيل ميليشيات مسلحة إرهابية للمستوطنين في الضفة، خاصة أن هذه الميليشيات موجودة وقائمة وتعمل بدعم وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والآن من وزراء في حكومة بنيامين نتانياهو”.
وأشارت إلى أنها “حذرت مراراً وتكراراً من اقدام دولة الاحتلال على زرع ونشر بؤر لمليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرهم الإرهابية في الضفة، ومن تنامي وانتشار نفوذ تلك المليشيات ومخاطر اتساع اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم في مناطق سكناهم أو على مركباتهم في الطرقات”.
وأكدت أن “إرهاب المستوطنين يأتي نتيجة مباشرة لإرهاب الدولة التي أشرفت على تنويعه وتعميمه عبر كافة اذرعها الممتدة داخل دولة الاحتلال او في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي بـ “وضع كل منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب”.
وتتكرر هجمات المستوطنين الإسرائيليين على القرى الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، وكان آخرها في 21 يونيو (حزيران) الماضي، حين هاجم عشرات المستوطنين تُرمسعيا شمال رام الله، وأضرموا النيران في مساكن ومتاجر ومركبات وحقول وأشجار زيتون، وأحرقوا قرابة 60 سيارة ونحو 30 منزلاً.
وبالرغم من أن معظم سكان القرية الهادئة يحملون الجنسية الأمريكية، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تحرك ساكناً، لوقف الهجوم العنيف حينها.
وإلى جانب هجمات المستوطنين، يقضم التوسع الاستيطاني مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وصادقت السلطات الإسرائيلية، يوم 26 يونيو (حزيران) الماضي، على بناء 5.623 وحدة استيطانية جديدة في الضفة غير آبهة بالتنديد الأمريكي والدولي.