الخبير الفلكي عادل المرزوق: توقعات بأن تكون فترة الوسم بدءاً من 15 أكتوبر الجاري جافة وخالية من الأمطار
قال الخبير الفلكي عادل المرزوق إن دخول شهر اكتوبر مؤشر على تحول الطقس تدريجيا نحو البرودة، مشيرا الى ان الحرارة في النهار خلال الأسبوعين المقبلين لن تتجاوز الـ 40 درجة نهارا وفي ساعات الفجر الأولى بين 19 و20 درجة مئوية.
وأشار في معرض رده على سؤال حول فترة الوسم القادمة الى نهاية موسم منخفض الهند الموسمي والذي يعني نهاية الفترة المطيرة في شبه القارة الهندية والمحيط الهندي الذي يؤثر مناخه على شبه الجزيرة العربية بأكملها.
وفيما يلي التفاصيل:
«ما يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى».. كان هذا جوابي لأحد الأصدقاء الأعزاء الذي سألني قبل فترة قصيرة بقوله: أنا من المتابعين لتوقعاتكم الفلكية والمناخية منذ فترة طويلة، وأعتقد أن نسبة صحة توقعاتكم عالية جدا تزيد على (90%)، ولكن سؤالي: هل فترة الوسم القادمة سوف نشهد خلالها سقوط أمطار؟ فأجبته لست منجما ولا أقرأ الفنجان، ولست كذلك من يضرب الودع أو يكت الفأل، فأنا لا أصدق هذه الخزعبلات ولا أؤمن بها بتاتا. ولكن دعني أعيد لك ما سبق لي أن ذكرته وكتبته عدة مرات في «الأنباء» الغراء فهناك مقولة معروفة في الكويت ووسط شبه الجزيرة العربية يذكرها لنا الأجداد منذ القدم في الكويت تقول هذه المقولة (إذا دلق السهيل بكوس فأبشروا بالمطر، وإذا دلق السهيل بشمال فأبشروا بالمحل في الوسم) أي أن الأمطار سوف تكون قليلة في فترة الوسم، وكما تعلم عزيزي القارئ فهذه المقولة كان دائما يرددها الأجداد في الماضي ويؤكدون صحتها مع عدم وجود – كما ذكرنا سابقا هنا- دراسة علمية مدونة تؤكد صحة هذا الكلام.
وأشير بالقول الى انه من المعروف أن يوم 24 أغسطس من كل عام هو يوم دلوق نجم السهيل في شبه الجزيرة العربية ويكون الطقس عادة في هذه الفترة هو طقس تهب فيه رياح الكوس الجنوبية ذات الرطوبة العالية ولو عدنا قليلا في هذا التاريخ وتحديدا يوم الأربعاء 24 أغسطس 2022. فإن الطقس اتسم بهبوب رياح الكوس الجنوبية ولكن لم تكن نسبة رطوبة فيها عالية في تلك الفترة. نعم كان (دلوق السهيل) مع هبوب رياح الكوس وكانت رياح الكوس ذات الرطوبة القليلة أي بمعنى أن رياح الكوس التي هبت علينا أشبه ما تكون برياح شمالية خالية تماما من الرطوبة ونسبة الرطوبة فيها وبحدها الأقصى لم تزد في تلك الفترة عن (30%).
والمقصود بكلام الأجداد هذا هو هبوب رياح الكوس الجنوبية ذات الرطوبة العالية جدا والتي تتجاوز نسبتها أكثر من (80%) هي التي تجعل من فترة الوسم فترة مطيرة، ولذلك أقول لك يا عزيزي القارئ بموجب كلام الأجداد هذا فإنه من المتوقع أن تكون فترة الوسم القادمة والتي من المتوقع أن تبدأ في 15 أكتوبر القادم أي بعد أسبوعين تقريبا من الآن جافة وخالية من الأمطار ولكن كما قلت سابقا (ما يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى) ولكن لنتوجه إلى الله أن يخلف ويغير توقعنا هذا بخير منه ويجعل موسم الوسم القادم عامرا بالمطر والخير الوفير اللهم آمين.
وبما أننا قد دخلنا في شهر أكتوبر فالسبت المقبل 8 أكتوبر2022 وهو مناسبة المولد النبوي الشريف فإن عطلته سوف ترحل إلى يوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2022 بعني أن هناك عطلة مدتها (3) أيام فأقول لكم من الآن (زهبوا قشكم) ووجهوا مواتركم (سياراتكم) إما صوب المطار أو إلى صوب الحدود وانتظروا العطلة القادمة وسلامتكم وتعيشون.
أما بالنسبة للطقس فإن دخول شهر أكتوبر هو مؤشر على نهاية موسم (منخفض الهند الموسمي) والذي عني نهاية الفترة المطيرة في شبه القارة الهندية والمحيط الهندي التي يؤثر مناخه على شبه الجزيرة العربية بأكملها وبدأ المنخفض الجوي الذي كان مسيطرا على طقس المنطقة في الارتفاع التدريجي واصبح في حدود (1013) مليبار يمكن أن ينخفض قليلا جدا أو يرتفع قليلا جدا عن هذا الرقم وهو ما يدل على انحسار المنخفض الجوي الذي كان سابقا مسيطرا على طقس المنطقة ولذلك فإن من المتوقع خلال الأيام القادمة سوف تسيطر الرياح الشمالية الخفيفة السرعة وتكون متقلبة الاتجاه تتحول إلى رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية والتي من المتوقع أن سرعتها بين (5-20) كم/س ولكن تبقى الرياح الشمالية هي الرياح السائدة في هذه المنطقة فسماء صافية وخالية من الغيوم خلال الأسبوعين القادمين كما الجو آخذ في الميل إلى البرودة حيث إن الحرارة في النهار لن تتجاوز (40) درجة مئوية ولكن في ساعات الفجر الأولى تكون بين (19-21) درجة مئوية.
أما عن حالة البحر فقد كان من يوم السبت 1 أكتوبر في تيارات الفساد الصالحة للصيد وسوف تستمر تيارات الفساد حتى يوم الجمعة الموافق 7 أكتوبر ثم تتحول هذه التيارات إلى تيارات الحمل الشديدة الاندفاع من يوم السبت الموافق 8 أكتوبر وتكون تيارات غير صالحة للصيد بسبب سرعة اندفاع هذه التيارات ويكون وقت المد في ساعات بعد الظهر.
ولكن الحذر مطلوب في هذه الأيام من السباحة في البحر حيث أصبحت مضرة جدا ولذلك ننصح بالابتعاد عن السباحة في البحر بسبب الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة والجو غير المستقر. والله تعالى أعلم.