الخبير النفطي د.وليد البزاز: آثار حرائق النفط ليست محلية فقط وتعتبر من أكبر 5 مشاكل بيئية حدثت بالعالم
نظمت مدينتا الدسمة والعديلية الصحية محاضرة بيئية تحت عنوان «حرائق نفط الكويت.. رحلة من السابق إلى الحاضر» وقدمها الخبير النفطي د.وليد البزاز في رابطة الاجتماعيين بمنطقة العديلية بحضور عدد من المختصين والمسئولين بالمدينيتين.
في البداية، أكد الخبير النفطي، الباحث العلمي المشارك بمعهد الكويت للأبحاث العلمية سابقا د.وليد البزاز أن المحاضرة تنقسم الى 3 أقسام الأول منها حول الحرائق التي اندلعت بالكويت بآبار النفط، لافتا الى مرور 32 عاما على إطفاء آخر بئر عام 1991، كما تتضمن المحاضرة كذلك حقائق وأرقام عن حجم الدمار الذي حدث بالكويت وتأثرت به عدد من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن المحور الثالث للمحاضرة يتناول التأهيل البيئي الذي واكب الحدث على مدى 32 عاما حتى الآن، وقال: «بعض المشاكل استطعنا حلها بسرعة بينما البعض الآخر استغرقت وقت أطول الى اليوم، والبعض الآخر استمر ويستمر لفترات أطول، وجميعها تحكمها التكنولوجيا والاستثمارات والمنظمات العالمية، حيث الأثر ليس محليا فقط وانما عالمي ويعتبر من أكبر 5 مشاكل بيئية حدثت بالعالم، ولذلك هناك منظمات دولية تعمل على إدخال تكنولوجياتها وخبراتها لإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه المشاكل.
بدوره، أكد رئيس مدينة العديلية الصحية، رئيس فريق «نهتم التطوعي التابع لمركز العمل التطوعي صلاح السيف ان التوأمة ما بين مدينة العديلية ومدينة الدسمة تأتي في إطار نشر ثقافة التبادل بين المناطق، والتعاون، حيث هذه التوأمة تحقق الأهداف المطلوبة من المدينتين، ومن خلالها تم تجهيز عدد من الأنشطة منها هذه المحاضرة الهامة حول آثار حرائق النفط على البيئة وصحة الإنسان، وبشكل عام.
وأوضح أن من خلال هذه الأنشطة يتم تثقيف المجتمع وتنويره، وفي الوقت نفسه تبث رسائل عن التعاون بين المناطق ونتائجه الطيبة، حيث كل منطقة لها خبرة وتتميز في جوانب معينة، وهذا التبادل يجعل تناقل الأفكار من السهولة لتطبيقه على أرض الواقع، وكذلك إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه بعض المناطق بينما مناطق أخرى أوجدت حلول لها، مثل مشكلة سيارات البقالة والكافيهات المتنقلة التي تعمل لأوقات متأخرة وتزعج الأهالي، كذلك بعض المناطق التي تحتاج إلى مسطحات خضراء، وغيرهم من المشاكل التي تحتاج إلى حلول.
واختتم السيف مؤكدا ضرورة الاهتمام بالجانب الذي يختص بالصحة، لافتا الى أن من المهم ممارسة الرياضة والاهتمام بالتثقيف حول الفحص المبكر للأمراض، والاهتمام بالأنشطة بالمدارس وتعليم الأطفال الاهتمام بالجانب الجمالي للمدن، والنظافة.
من جانبها، قالت منسق عام مدينة الدسمة الصحية هدى القلاف ان المحاضرة البيئية التي يقدمها الخبير النفطي د.وليد البزاز نسقتها اللجنة البيئية بمدينة الدسمة الصحية بالتعاون مع مدينة العديلية الصحية والتي تأتي من منطلق توأمة المدينتين، ونحاول من خلال هذه المحاضرة الاحتفال بذكرى إطفاء آخر بئر بترول كويتية، ونحاول بث التوعية بالمجتمع عن مخاطر التلوث، وتذكيرهم بالتلوث الذي تسببت فيه الحرائق، بالإضافة الى تقديم محاضرات توعوية في مجالات مختلفة تأتي حسب المناسبات، ولكن تركيزنا على البيئة سواء من جانب الهواء أو المياه، أو التربة أو المساحات الخضراء وهي أحد أهداف المدن الصحية، واختتمت معربة عن أملها باعتماد منطقة الدسمة كمدينة صحية في القريب.
