الخروب علاج فعال لـ القولون العصبي
الخروب أو الخرنوب ثمرة جافة لشجر الخروب الذي يتبع الفصيلة البقولية وهي كبيرة الحجم دائمة الخضرة تنمو في الأراضي الصخرية الجافة.وقد استخدم لب الثمرة كطعام حلو. تعتبر ثمار الخروب مغذية وملينة معتدلة ويساعد في تطهير الأمعاء.
القيمة الغذائية
يحتوي لب قرون الخروب على مواد غذائية عدّة من أهمها السكر بنسبة 55% وبروتين عالي الجودة بنسبة 15% ودهون بنسبة 6% أمّا مسحوق البذور فيحتوي على 60% بروتين وكميات وافرة من الزيوت الخالية من الكوليسترول كما يوجد في ثمار الخروب فيتامينات (أ، ب1، ب2، ب3، د) وعناصر معدنية مهمة مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمنغنيز، والباريوم، والنحاس، والنيكل، والمغنيزيوم، وغيرها، وتخلو الثمار من حمض الأوكساليك (Ox) الذي يحول دون امتصاص الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى وهذا من شأنه تسهيل عملية امتصاص الأمعاء لهذه المعادن والإفادة منها بشكل كبير، ويتميز بكتين الثمار بعدم تسببه بظهور أعراض الحساسية.
طريقة تناول ثمار الخروب
تمضغ ثمار الخروب الجافة والغضة لمذاقها الحلو، وأثناء عملية المضغ تتنشط اللثة وتنجلي الأسنان وتطيب رائحة الفم.
وتصنع من الثمار الغضة حلوى لذيذة ومغذية تشبه المهلبية تسمى في بعض المناطق (خبيصة) ويتم ذلك من خلال غلي القرون الغضة مع الحليب المحلى بالسكر، ويحرك الخليط باستمرار إلى أن يصبح ذا قوام ثخين ويؤكل بارداً أو ساخناً حسب الرغبة.
يصنع من القرون الجافة شراب منعش وذلك خلال غلي القرون أو تكسيرها ونقعها بالماء بعد ذلك يجري هرسها ويصفى المنقوع باستعمال قطعة قماش، ثمّ يضاف إلى هذا الشراب قليل من ماء الزهر.وقد قامت أفران كثيرة بإضافة مسحوق ثمار الخروب إلى طحين القمح لتعزيز قوة الخبز الغذائية.
القيمة الطبيّة
يحتوي لب ثمار وبذور الخروب على العديد من المواد الفاعلة منها صمغ الخروب الذي يحتوي على المانان بنسبة 85% والغالتكان بنسبة 29% والبنتوزان بنسبة 0 ،5 كما يحتوي على خميرة الأكسيداز وأنزيم السيراتونياز، ويفيد صمغ الخروب في وقف الإسهال خصوصاً عند الأطفال، ولهذا تضيف الأمهات ملعقة من مسحوق الخروب إلى حليب الأطفال.
وفي الوقت نفسه يمنع الإمساك وذلك لقدرته على حفظ الماء في الأمعاء ولهذا يكون الخروب منظماً لحركة الأمعاء والسوائل الموجودة فيها، ولصمغ الخروب فوائدة طبية أخرى منها: معادلة الحمضية أو القلوية في الأمعاء وامتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة فيها.
كما يثبط نمو بعض الجراثيم ويستعمل شراب الخروب في الطب الشعبي لتخفيف حدة السعال حيث يعمل الصمغ الموجود فيه على ترطيب وتوسيع الشعاب التنفسية، ويفيد ذلك الثآليل عدة مرات بثمار الخروب الفجة في إزالتها من جذورها، وتنصح المرضعات بتناول الخروب أو الشراب المصنوع منه لإدرار الحليب وتعزيز قوته الغذائية.
كما ينصح المرضى المحتاجين للتخلص من الماء الزائد في أجسامهم بتناول الخروب والأطعمة المصنوعة منه وذلك لزيادة إدرار البول. وحيث إن الخروب قلوي فإنه يستعمل لعلاج حموضة المعدة والطريقة أن تسحق ثمار الخروب بعد إزالة بذورها ثم تنقع في ماء بما يعادل حجم الكمية المأخوذة، تغلي لمدة 10 دقائق وتصفى وتعبأ في زجاجات ويشرب منه في جرعات كل جرعة ثلاث ملاعق أكل قبل الوجبة الغذائية أو عند الشعور بالحموضة، يصنع مشروب الخروب من مسحوق القرون الجافة وهو مشروب ملطف ومرطب في الصيف. وهو مفيد للمغص ومدر للبول وطارد للديدان ويستخدم لمضمضة الأسنان واللثة ويعالج الإسهال والدوسنتاريا وذلك بسحقه وسفه.
مفيد لمرضى السكر اذا خلط مسحوقه مع الترمس والحلبة ويؤخذ سفا. يعادل حموضة المعدة وقلويتها ويمتص بعض السموم الافرازات الضارة بالأمعاء.
ويحتوي ثمار الخروب على نوع من الصمغ gum يعرف باسم تراجا سول يتركب كيمائيا من وحدات من السكر المانوز والجليكوز والذي يعادل الحموضة القلوية الموجودة في الأمعاء كما يمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة فيها. ويهدئ من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء ويجعل قوام البراز نصف جاف فيقلل من فقدان الأملاح وعدم توازنها بالجسم أيضا ينصح بإضافة خلاصة الخروب إلى لبن الأطفال الرضع كي ينظم عملية الإخراج ويقلل من حالات الإسهال عندهم.
ويعالج القولون العصبي بفاعلية كبيرة هذا إلى جانب أن لشراب الخروب فائدة كبيرة في الحفاظ علي نضارة الجسم وحمايته من الجفاف لأنه يقلل من فقد الجسم للسوائل وبالتالي يحافظ علي توازن نسبة الأملاح في الجسم وتنمو أشجار الخروب في مصر وغيرها من بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط خاصة سوريا وقبرص.
يعتبر شراب الخروب البارد مرطبا جيدا في حرارة الصيف ومجدداً للنشاط ومقويا للمعدة كما ينشط إفرازات المرارة مما يقلل مشكلاتها التي يعاني منها نسبة كبيرة من المصريين كما يهدئ من الحركة الزائدة للأمعاء.
وبذور الخروب صلبة جدا مبططة لونها بني وقد كان العرب الأوائل يسمونها عيون الديكة ويقال انها الأصل لوزن القيراط المستعمل في وزن الأحجار الكريمة كالماس.
ويستعمل لحاء شجرة الخروب في وقف النزيف وذلك لاحتوائه على التانين القابض للأوعية الدموية، وقد اشتهر عرق السوس في معالجة قرحة المعدة لكن الكثيرين من مرضى القرحة ممن واظبوا على تناول شراب الخروب أفادوا بتحسن حالتهم وشفائهم من القرحة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخروب قلوي التأثير فيعادل حموضة المعدة، كما أن الصمغ الموجود فيه يقلل من نشاط الجراثيم ويشكل طبقة عازلة فوق القرحة مما يحول دون وصول أحماض وأنزيمات المعدة إليها ويعطيها فرصة للالتئام.
المصدر: البيان