أخبار العالم

الخلافات تخيّم على رؤيتي ألمانيا وتركيا لحرب غزة

قال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، روبرت هابيك، إنه يرى خلافات قوية في الوقت الراهن بين حكومة بلاده، والحكومة التركية، حول الحرب في غزة.

وعلى هامش زيارته للعاصمة التركية أنقرة، قال هابيك وهو أيضاً وزير الاقتصاد، الخميس، إنه تبين خلال محادثاته مع ممثلين عن الحكومة أن الجانبين “لديهما وجهات نظر متعارضة، ووجهات نظر متضاربة”.

وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب الخضر الألماني أن محادثاته، وخصوصاً مع نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جودت يلمظ، دارت بشكل حصري تقريباً حول الوضع في الشرق الأوسط، ووصف هذه المحادثات بأنها “محادثات موجهة”.

مقالات ذات صلة

وتابع هابيك:” لكن يجب أيضاً القول إننا كان لدينا وجهات نظر متعارضة في نقاط التحليل الرئيسية”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان تحدث عن تصريحات الرئيس التركي، الذي وصف حركة حماس بأنها حركة تحررية، وليست إرهابية، قال هابيك إنه تم الحديث عن “كل التصريحات وكل الجوانب، لكن هذا لم يؤد بنا الآن إلى تبني نظرة مشتركة إلى الموقف”.

في الوقت نفسه، أكد هابيك: “رغم ذلك يظل من الصواب، ومن المهم، أن نتحدث مع بعضنا البعض، وأن نطلب من شركاء الحوار، في إطار الإمكانيات، أن يعملوا على تهدئة الموقف في المنطقة”.

واستطرد هابيك أنه يشعر بقلق كبير حيال استمرار تفاقم الوضع، وأنه حاول التأثير على تركيا وناشدها “استخدام إمكانياتها الدبلوماسية من أجل تحرير الرهائن واستخدام قوتها من أجل تهدئة الموقف في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن هذا ما تفعله أيضاً الحكومة الألمانية في الوقت الراهن، و”أعتقد أن كل القوى عليها أن تعمل من أجل عدم تمدد هذا الصراع المحلي المروع والسيء هناك”.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قال إنه “على ثقة من أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي في حربها على حركة حماس في قطاع غزة”.

وقال شولتس، الخميس، لدى وصوله للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل: “إسرائيل دولة ديمقراطية توجهها مبادئ إنسانية للغاية”.

وأضاف: “نتيجة لذلك يمكنك التأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتبع في أعماله القواعد المشتقة من القانون الدولي. ليس لدي شك حيال ذلك”.

وكانت الدعوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة محل نقاش ساخن بالاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية. وقد يدعم زعماء التكتل الأوروبي فترات توقف قصيرة، وليس وقفاً للقتال.

وقال المستشار إن من المهم للغاية بذل كل ما هو ممكن، للإفراج عن الرهائن، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومغادرة الرعايا وموظفي المنظمات الدولية القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى