«بنك الخليج» يطلق مبادرة الاستدامة البيئية مع 5 «تعاونيات»
أطلق بنك الخليج بالتعاون مع 5 من كبرى الجمعيات التعاونية في الكويت مبادرة «الاستدامة البيئية»، التي تستهدف تغيير ثقافة المجتمع، نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة استخدامها، بغية الحفاظ على بيئة الكويت، وفي إطار جهود البنك لترسيخ مبادئ الاستدامة، وضمن إستراتيجيته لعام 2025.
وتواكب مبادرة «الخليج» للاستدامة البيئية، الإستراتيجية البيئية للدولة التي أطلقتها ضمن رؤية «كويت جديدة 2035»، بالإضافة إلى التشريعات المعنية بالبيئة وقوانين حمايتها، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وخفض نسب التلوث، والحفاظ على سلامة البيئة وإعادة تأهيل منظوماتها وحماية التنوع البيولوجي، وتحسين كفاءة إدارة النفايات وتوظيف الطاقات المتجددة، وبناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال العمل البيئي.
وقال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في بنك الخليج، أحمد الأمير، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن البنك يقوم بدور بارز في ترسيخ مبادئ الاستدامة المجتمعية والاقتصادية والبيئية في المجتمع، من خلال إطلاق مبادرات نوعية ومنتقاة، لاقت صدى واسعاً في المجتمع.
وأوضح أن مبادرة «الخليج» للاستدامة البيئية «تأتي ضمن هذه السلسلة من المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم الاستدامة في المجتمع، وفي سبيل تحقيق أهداف المبادرة، ولقناعتنا أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وجدنا من المناسب إطلاق هذه المبادرة مع عدد محدود من كبرى الجمعيات في الكويت»، مضيفاً: «يسعدنا التعاون مع الجمعيات المشاركة في المبادرة في تحقيق أهدافها، من خلال تزويدهم بنحو 100 ألف كيس من الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، وذلك لتوزيعها على المساهمين، لتكون خطوة أولى نحو تغيير النهج والثقافة، لتصبح جزءاً أساسياً من سلوكهم اليومي».
وأشار الأمير إلى أن هذه المبادرة ستعقبها مبادرات أخرى متنوعة تصب في الاتجاه نفسه، مشيراً إلى أن «الخليج» يركز حالياً على تغيير ثقافة المجتمع، ومعرباً عن أمله في أن يترجم ذلك في المستقبل القريب إلى قرارات حكومية وقوانين تدعم وتعزز جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في حماية بيئة الكويت.
واختتم الأمير بالقول «لا يفوتني في هذه المناسبة توجيه الشكر إلى رؤساء ومسؤولي الجمعيات المشاركة في مبادرة بنك الخليج، وأود أن أطلق رسالة في نهاية كلمتي مفادها أن (بيئة الكويت أمانة يجب أن نتكاتف جميعاً للحفاظ عليها)».
الجمعيات التعاونية
من جانبهم، توجه رؤساء ومسؤولو الجمعيات التعاونية المشاركون في المؤتمر الصحافي بالشكر إلى بنك الخليج لإطلاق هذه المبادرة المتميزة، مشيدين بأهدافها المتمثلة في تغيير ثقافة المجتمع، نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة استخدامها.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الضاحية والمنصورية، أحمد الراشد «نشكر (الخليج) على اختيار الجمعية للمشاركة في هذه المبادرة المتميزة»، مستعرضاً دور الجمعية في خدمة المجتمع وتعاونها مع مؤسسات القطاعين الخاص والعام في تنفيذ مبادرات متنوعة.
وأشار عضو مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي حامد الإبراهيم إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعيات التعاونية في الكويت بدعم المجتمع اجتماعياً واقتصادياً، وحرصها على دعم جهود الدولة والمجتمع في الحفاظ على البيئة، مشيداً بدور «الخليج» والقطاع المصرفي الكويتي ككل في دعم المجتمع بشكل عام، من خلال إطلاق مثل تلك المبادرات النوعية.
أما مدير عام جمعية مشرف عادل السريّع فقال «تكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة، كونها إحدى المبادرات النوعية التي تستهدف حماية بيئة الكويت، ونشكر (الخليج) أولاً على إطلاق هذه المبادرة وثانياً على اختيارنا لنكون جزءاً منها»، مضيفاً أنه «في ظل المتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وفي القلب منه دولة الكويت، أستغل هذه الفرصة لأدعو بقية مؤسسات القطاع الخاص والعام، للتوسع في إطلاق مثل تلك المبادرات، الهادفة إلى تغيير ثقافة المجتمع نحو الحفاظ على البيئة».
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ، خالد الدرباس، حرص مجلس إدارة الجمعية على المشاركة بفاعلية كبيرة في مبادرة بنك الخليج، لتشجيع المساهمين من أهالي المنطقة على التحول نحو استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، معرباً عن تمنياته بالتوفيق للقائمين على تنفيذ المبادرة سواء من الجمعيات التعاونية أو في «الخليج».
ولفت عضو مجلس إدارة جمعية كيفان، محمد السعيد، إلى أن حماية البيئة في الكويت تحتاج إلى مبادرات عديدة وتعاون مجتمعي من الجهات كافة، شاكراً بنك الخليج لأخذه زمام المبادرة بإطلاق هذه المبادرة التي تعد فرصة للمشاركة بفاعلية وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة التحول نحو استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام.
حماية البيئة
ومن جانبه، أشاد عبدالله أشكناني من إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة بالمبادرة التي أطلقها بنك الخليج، مؤكداً أن الهيئة لا تألو جهداً في سبيل حماية بيئة الكويت ودعم جميع المبادرات التي من شأنها أن تصب في هذا الاتجاه.
10 أطنان أسبوعياً
عن تأثير البلاستيك على بيئة الكويت، قال رئيس مجلس إدارة المبرة التطوعية البيئية ورئيس فريق الغوص الكويتي، وليد الفاضل، إن الفريق يستخرج أسبوعياً نحو 10 أطنان من مخلفات البلاستيك في سواحل شمال وجنوب الكويت والجزر الكويتية، مشيراً إلى ما تذكره التقارير الدولية من أن نحو مليون طائر بحري يموت سنوياً من أكل البلاستيك، وأن بعض أجزاء البلاستيك تحتاج إلى 500 سنة كي تتحلل.
وأكد أن الأمر يستدعي في البداية الشعور بالمشكلة ومن ثم العلاج، مشيراً إلى أن العديد من دول العالم نجحت في ذلك، ومن هنا تنبع أهمية مبادرة بنك الخليج، خاصة وأنها تتم بالتعاون مع الجمعيات التعاونية التي تتواجد بعمق داخل المناطق وترتبط بشكل وثيق مع العوائل الكويتية.
شبكة واسعة
تتمثل رؤية «الخليج» في أن يكون البنك الرائد في الكويت، من خلال مشاركة موظفيه في العمل في بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء ممتازة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام. وبفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة التي يحظى بها البنك، يمنح عملاءه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية بسيطة وسلسة.
ويلتزم «الخليج» بدعم الاستدامة على المستوى المجتمعي والاقتصادي والبيئي، في مبادرات يتم اختيارها وتحديدها إستراتيجياً، بما يعود بالنفع عليه بشكل خاص، وعلى البلاد بشكل عام، كما يدعم رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، ويعمل مع الجهات المختلفة لتحقيقها على أرض الواقع.