الخوف عنوان وضع اللاجئين السوريين في اليونان
إعداد دانة النوري
بعد ظهور أول حالة مصابة بالفيروس القاتل في اليونان، اشتعلت شرارة الخوف قلقاً على اللاجئين المحاصرين في المخيمات على الأراضي اليونانية.
وبهذا الصدد قامت اليونان بفرض حظر تجول جزئي على اللاجئين والمهاجرين في جزيرة لسبوس والقاطنين في مخيم موريا، المعروف بسوء الأوضاع المعيشية فيه. تقوم منظمة أطباء بلا حدود بتوفير الدعم لللاجئين في ساموس ولسبوس، إذ تذكر المنظمة على موقعها الرسمي أن الفريقالطبي في ساموس يقوم ب “ دعم العزل بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بحالات طفيفة، وتقييم الحالات التي بحاجة للعلاج في المستشفى.”
وتضيف المنظمة بالنسبة لنشاطها في لسبوس أنها “قامت بإعداد خطة طوارئ للاجئي مخيم موريا في حال تفشي الوباء.”
وردت تقارير متعددة نشرت على موقع (ذا نيو هيومنيتيرين) ترصد الأوضاع المعيشية المأساوية للاجئين في اليونان، وذكرت أن أكثر من 20 منظمة إنسانية – بما فيها هيومان رايتس ووتش، وآمنستي، ولجنة الإنقاذ العالمية– ناشدت الحكومة اليونانية خفض الاكتظاظ في مخيم موريا والمخيمات المماثلة في جزر بحر إيجه الأخرى، عن طريق إعادة توطين الأشخاص الأشد تأثراً بالفيروس إلى مناطق أكثر أمناً في المدينة.
ذكرت أحد التقارير أن “اللاجئين في المخيمات على الأراضي اليونانية استشعروا خطورة جائحة كوفيد-19 فقرروا الاعتماد على أنفسهم” وتابع التقرير “في موريا، لقد بدأ المهاجرون بالعمل على خياطة الكمامات جنبا إلى جنب فريق “هيومانتي“، وفي مخيم فاثي الواقع في ساموس، قام الأطفال بعمل لوحات إرشادية وتوعوية حول أهمية غسل اليدين والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية.”
طالبت (هيومن راتس ووتش)، عبر صفحتها على شبكة الانترنت، الحكومة اليونانية اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة جائحة كوفيد-19 في المخيمات ومراكز الاستقبال، والتي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة:
يستشهد موقع هيومن رايتس ووتش بمقولة ل(فوتيني كوكيناكي) موظف الاتصالات في منظمة (هيومان رايتس360) “عندما يضرب الفيروس المخيمات المكتظة في اليونان، فالنتائج ستكون مدمرة، سيكون كابوس ضمن الكابوس القائم منذ أن تدمر النظام الصحي خلال السنوات الماضية إبان الانهيار الاقتصادي. يجب أن نتحرك الآن قبل فوات الأوان.”