الدراج الكويتي محمد جعفر متحفز لنسخة 2022 من رالي داكار
لا يُظهر درّاج الموتوكروس الكويتي محمد جعفر أيّ نية للركون إلى الراحة، بل اعتاد طيّ صفحة التحديات، الواحدة تلو الأخرى، منذ دخوله عالم السباقات في 2007.
وبعد مشاركته الأخيرة في «رالي داكار»، الأشهر والأقوى في العالم، واستضافته السعودية في يناير للمرة الثانية توالياً، يعدّ جعفر (33 عاماً) العدّة من اليوم لخوض النسخة الثالثة.
ويقول جعفر الذي يرتبط بعقد احترافي كليّ مع «ريد بُل» التي تتكفّل بكل ما له علاقة بمشاركاته وتجهيزاته في تصريحات له: «تعرضت لحادث في اليوم الخامس من رالي داكار فانسحبت. أمر محبط، بيد أن ما حصل قد يواجه أي درّاج. كانت تجربتي الأولى في الرالي الصعب، واستفدت كثيراً لجهة الاحتكاك بمتسابقين عالميين واكتساب الخبرة».
ويسعى جعفر إلى البناء على مكتسبات الماضي، إذ يعود انتصاره الأول إلى 2011، في بطولة الإمارات موتوربلكس فئة «إم إكس 2»، حين فرض نفسه أحد أفضل درّاجي الموتوكروس في الشرق الأوسط، كما سبق له الفوز بإحدى جولات بطولة الإمارات الصحراوية، والحلول بين المراكز العشرة الأولى في أول رالي دولي يخوضه في تحدي أبوظبي الصحراوي، بالإضافة إلى 13 لقباً في بطولات الموتوكروس.
ولا شك في أن فيروس «كورونا» أثّر على خطط جعفر للعام 2021، ويقول: «تأثرت كغيري، فإجراءات السفر معقّدة، والحجر بعد كل رحلة من شأنه التأثير على استعداداتي. يتمثل هدفي في خوض رالي داكار سنوياً بدعم من ريد بُل. كان يفترض أن أخوض بطولات عدة في دبي والبحرين والكويت، بيد أن كورونا جمّدت كل شيء. وفي حال جنوح الجائحة نحو الأفول، سأحرص على الظهور في سباقات الشرق الأوسط، إيماناً برغبتي في فرض اسم بلدي وعلمها على منصات التتويج».
وعن استعداده للتحديات المقبلة، وتحديداً رالي داكار 2022، قال: «تجرى التدريبات عادةً في الكويت، لكن معايشتي للسباق في السعودية كشفت بأن طبيعته صعبة، وسأحرص، إن تراجع تفشي الفيروس، على التواجد في المملكة خلال 2021 لأجهز نفسي للنسخة الثالثة. السعودية قريبة، وسيكون سهلاً التواجد فيها لإقامة التدريبات».
وكان جعفر تأهل إلى «رالي داكار» بنيله لقب أول العرب، والسابع على العالم خلال الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات في أبوظبي (مارس 2019).
ويحرص جعفر دائماً على شكر راعيه الأساسي «ريد بُل» الذي نقله من الهواية إلى الاحتراف، فضلاً عن الهيئة العامة للرياضة والنادي الدولي الكويتي للسيارات، وخصوصاً KTM التي تؤمن له الدراجة النارية التي خاض فيها «رالي داكار» الأخير.