منوعات

الدراسة عن بُعد قد تضر بصحة الأطفال العقلية

قالت دراسة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الدراسة عن بُعد يمكن أن تضر بالصحة العقلية للأطفال، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأوضحت الدراسة التي نشرت، أن الدراسة عن بُعد قد تشكل مخاطر على الصحة العقلية وعافية الأطفال والآباء أكثر من التعليم الشخصي.

وذكرت الدراسة أنه وفقاً لاستطلاع أُجري خلال أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2020، شارك فيه 1290 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، كان الآباء الذين تلقوا تعليماً عن بُعد أو مزيجاً من التعليم الافتراضي والشخصي الأكثر عرضة للإبلاغ عن زيادة المخاطر بشأن رفاهية الطفل والوالدين.

وأبلغ 25 في المائة من الآباء والأمهات الذين تلقى أطفالهم تعليماً عن بُعد أو تعليماً مشتركاً عن تدهور الصحة العقلية أو العاطفية لأطفالهم، مقارنة بـ16 في المائة من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليماً شخصياً، كما كانوا أكثر ميلاً للقول إن أطفالهم كانوا أقل نشاطاً بدنياً، وكانوا يقضون وقتاً أقل مع الأصدقاء أو خارج المنزل.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن الآثار السلبية للتعليم الافتراضي امتدت للآباء، حيث قال 54 في المائة من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليماً افتراضياً إنهم يشعرون بضيق عاطفي، مقارنة بـ38 في المائة من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليماً شخصياً.
وكان آباء الأطفال الذين يتلقون تعليماً عن بُعد أكثر عرضة للإبلاغ عن خسارتهم لعملهم، ومخاوفهم بشأن الاستقرار الوظيفي، وتحديات رعاية الأطفال، والصراع بين العمل وتوفير رعاية الطفل، وصعوبة النوم.

وكان آباء الأطفال الذين تلقوا تعليماً مشتركاً أكثر احتمالية من أولئك الذين تلقوا تعليماً شخصياً للإبلاغ عن خسارة العمل والنزاع بين العمل وتقديم رعاية الطفل.

ولفتت الدراسة إلى أن الآباء غير البيض وأولئك الذين لديهم أطفال في المدارس العامة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أن أطفالهم تلقوا تعليماً افتراضياً.

فوفقاً للنتائج، فإن ما يقرب من 66 في المائة من الآباء من أصول إسبانية و55 في المائة من الآباء السود قالوا إن أطفالهم تلقوا تعليماً افتراضياً، مقارنة بـ32 في المائة من الآباء البيض.

ويقول الخبراء إن العودة إلى المدارس لن تكون مفيدة للصحة العقلية لكل الأطفال، فبعضهم الذين تعرضوا للمضايقات أو التنمر شعروا بحرية أكبر في التعبير عن أنفسهم في المنزل خارج مدارسهم لن يرغبوا بالضرورة في العودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى