“الدعم السريع” تعلن التزامها بوقف إطلاق النار في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الأحد، ترحيبها بتوقيع اتفاق مع الجيش، بشأن وقف إطلاق نار قصير الأجل في السودان، وترتيبات إنسانية تسمح بوصول المساعدات لمئات الآلاف من المحتاجين.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها “ملتزمة تماماً” بوقف إطلاق النار، بعد الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الطرفين في جدة.
وأوضحت في بيانها: “نؤكد التزامنا التام بوقف إطلاق النار من مساء الإثنين، والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات للمدنيين”.
وأضافت: “نحن اليوم أكثر إصرارا وعزيمة على ضرورة كسر هذه الحلقة الشريرة التي ظلت تتحكم في مصير شعبنا ظلماً واستبداداً”.
ووقع الجيش وقوات الدعم السريع، السبت، اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مساء غد الاثنين بآلية مراقبة مدعومة دولياً، وسط ترحيب عربي.
ووفقاً لنص اتفاق جدة، ستتولى لجنة مؤلفة من 3 ممثلين عن كل من طرفي الصراع و3 أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار.
وعقب توقيع الاتفاق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “حرص المملكة وقادتها على أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق”، معبراً عن امتنانه لتوافق ممثلي طرفي الصراع في السودان على تعاونهما في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: “نتمى أن يكون هذا الاتفاق بصيص أمل لأهل السودان عموماً، وخصوصاً أهل الخرطوم، لأنها ستعالج حاجاتهم الإنسانية”، آملاً أن “تكون خطوة في الطريق”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مجريات “محادثات جدة التي تهدف للتوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الضرورية”.
وأدان بلينكن “أعمال العنف” التي ارتكبها طرفا الصراع وأدت إلى “إصابة و مقتل المدنيين”، مؤكداً أن الاتفاق في جدة “سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
.وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال المباشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان)، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي لتشكيل حكومة مدنية.
واتفق الطرفان على أكثر من هدنة منذ اندلاع الصراع إلا أنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مراراً.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أسفرت المواجهة العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة ما يقرب من 6 آلاف، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن مليون شخص داخل السودان وخارجه.