الدفاع المدني والهلال الأحمر ينظمان ورشة عن المفقودين في حالات الطوارئ
نظمت كل من الإدارة العامة للدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الاثنين ورشة العمل المشتركة الخاصة بعنوان (آلية التسجيل والاستدلال والبحث عن المفقودين في حالات الطوارئ) وتستمر ثلاثة ايام.
واكد مدير عام (الدفاع المدني) بالوكالة العقيد جمال الفودري في كلمته بافتتاح الورشة أهمية العنصر البشري في منظومة الحماية المدنية التي أوجدت لوقايته وحمايته.
وقال الفودري ان كل الاعمال والتطبيقات الوقائية واجراءات الحماية ما هي الا وسائل وقائية لحماية الانسان والحياة البشرية وتخفيف اثار هذه المخاطر والحوادث التي يمكن مواجهتها وتقليل الخسائر من الارواح والممتلكات.
واضاف ان من الآثار والخسائر فقدان الأشخاص وانقطاع التواصل معهم الذي يكون له اثر نفسي ومادي كبير يؤثر على الحياة الانسانية وتماسك الاسرة والمجتمع.
وذكر ان الورشة تعقد نتيجة التكامل المشترك مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي واعضاء لجنة الدفاع المدني من الجهات الحكومية المختصة وجهات العمل التطوعي بالدولة.
من جانبها قالت الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس في كلمة مماثلة ان عملية البحث عن المفقودين واعادة الروابط الأسرية في اعقاب الازمات والحروب والكوارث الطبيعية تمثل تحديا كبيرا للعاملين في الحقل الإنساني.
ودعت البرجس الى تبادل الخبرات ووجود قاعدة بيانات يتم فيها جمع بيانات الأشخاص المفقودين وتحديثها والحرص على تنسيقها مشيرة الى ان تبادل المعلومات الجيدة ستكون مفيدة للجميع وستضيف قيمة لعمل كل شخص من اجل تحديد مصير الأشخاص المفقودين.
واكدت اهمية بحث التحديات التي تواجه جمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر على مستوى العالم في مجال الروابط العائلية وطرح الحلول المقترحة من اجل لم الشمل ومساعدة المفقودين في الوصول الى عوائلهم بأسرع وافضل الطرق الممكنة.
من جهته قال رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر بدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة في كلمته ان انشطة اعادة الروابط العائلية معروفة جيدا لدى شعب الكويت والسلطات الكويتية خاصة انها احد الاسباب الرئيسية لوجود اللجنة الدولية بالكويت بهدف ضمان استعادة الروابط العائلية خلال حرب الخليج 1990-1991.
واشاد عودة بالتعاون المستمر مع (الهلال الاحمر الكويتي) لضمان جمع العائلات مع أفرادها المفقودين من خلال رسالة أو مكالمة هاتفية أو لم شملهم.
وقال ان التعامل باحترام وكرامة مع من ماتوا او تفرقوا عن عائلاتهم خلال الكوارث الطبيعية او تلك التي من صنع الانسان امر في غاية الاهمية ويتطلب مزيدا من التفاني الإنساني.
وستبحث الورشة على مدار ثلاثة ايام العديد من المحاور منها القانون الدولي الانساني وتحديد الهوية واخذ البصمات ونقل الجثث والاعلام الامني في حالات الطوارئ وآلية تحديد الهوية.
كما تبحث الورشة ادارة الجثث ودور العاملين والمتطوعين في حالات الطوارئ وآلية التعامل مع المصابين ومقدمة حول اعادة الروابط العائلية.