تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي سيجعل جيوش المستقبل أكثر فتكا

لن يكون مستغربا، خلال مرحلة مقبلة، خوض بعض الدول حروبا من دون استخدام الأسلحة التقليدية، إذ إنها ستعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الكمبيوتر، والمركبات والطائرات المسيرة عن بعد.

مجلة ناشونال إنترست، نشرت تقريرا بعنوان “انسوا أمر البنادق.. الحواسيب والذكاء الاصطناعي سيجعلان الجيش أكثر فتكا”، وتكشف فيه كيف تطورت الجيوش وأصبحت أكثر دقة وفاعلية.

جنود المستقبل، لن يكونوا بالضرورة مدججين بالأسلحة، بقدر ما ستكون معداتهم تحتوي على قطع إلكترونية ومستشعرات، تستطيع توفير معلومات لمراكز المراقبة، التي ستقوم بإتمام المهام الهجومية عن بعد، وفق المجلة.

ويتوقع التقرير، الذي كتبه كريس أوزبورن، وهو متقاعد من وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، وخبير عسكري، أن تدار جميع أنظمة القتال الهجومية مستقبلا عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن بعض هذه الأنظمة أصبحت موجودة على أرض الواقع، ولكن تطور تقنياتها يشهد تسارعا خلال الفترة الماضية.

التحدي الأكبر أمام حروب المستقبل، لن يكون فقط بامتلاكها التقنية والمعدات المتطورة، إنما بتقوية أمن وحماية الشبكات وأنظمة الاتصال التي تستخدمها، خاصة وأن القرصنة الإلكترونية تزيد يوما بعد يوم، ولم تسلم منها الأهداف العسكرية أيضا.

وربما لن يعتمد حسم أي معركة على القدرة الهجومية، وإنما على قدرة الأنظمة القتالية على التعامل مع أي عطل أو اختراق، والاستمرار بعملها ومنع تعطيلها من قبل الأعداء، بحسب الكاتب.

ولهذا فإن شراكة نشأت بين الصناعات العسكرية والتقنية، وتهدف لإيجاد أعلى درجات تشفير وحماية الأنظمة العسكرية، وجعل اختراقها أمرا بعيد المنال.

واستطاعت شركة أميركية متخصصة توفير معالجات تشفير قابلة للاستخدام على المعدات بشكل مباشر، بما يوفر لها حماية إضافية.

وتضيف المجلة الأميركية أن التشفير الذي تصبو إليه الصناعات العسكرية، سيعتمد ليس فقط على الحماية من الاختراق، إنما أيضا على التمويه ومنح من يحاول الاختراق نشوة الفرح بتخطيه الحماية، ولكنه في الحقيقة سيكون أمام طبقة من طبقات الحماية التي ستقدم له معلومات زائفة، وغير صحيحة، وستجعله في حالة ارتباك، فحتى المعلومات التي سيحصل عليها، إضافة إلى أنها غير صحيحة، فهي ليست مرتبة أيضا، فالبداية أو النهاية لكل معلومة ستكون أشبه بلغز أمامه.

 

المصدر: الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى