الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الـ «مانجا» اليابانية
يثير كتاب لأحد مؤلفي الشرائط المصورة اليابانية “مانجا”، تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي “ميدجورني” في إعداده، مخاوف مرتبطة بمستقبل العمل وحقوق التأليف والنشر في هذا المجال الذي يعد مربحا.
ويعد “ميدجورني” أحد برامج الذكاء الاصطناعي الذي ظهر العام الماضي وأذهل البشرية، إلى جانب برامج أخرى بينها “دال-أيه 2″، ابتكار كل صور وشخصيات كتاب الشرائط المصورة اليابانية، الذي ينتمي إلى نوع الخيال العلمي، ويحمل عنوان “سايبربنك: بيتش جون”، ويصدر (الخميس).
واستغرق روتبورت، وهو الاسم المستعار للكاتب، ستة أسابيع فقط لإنهاء كتابه المؤلف من مائة صفحة، بينما عادة ما يحتاج أي كاتب معروف إلى عام واحد لينهي عملا له.
يقول روتبورت، الذي أقر بأنه كان عاجزا عن ابتكار صور لكتابه، في حديث إلى الوكالة الفرنسية، “إن المغامرة كانت ممتعة، وهي تشبه اليانصيب”.
وبعدما أدخل روتبورت كلمات مفتاحية على غرار “شعر وردي”، و”فتى آسيوي”، و”سترة”، في البرنامج، ابتكر الأخير في غضون دقيقة واحدة صورا لبطل القصة مع وجه متغير في كل صورة.
ثم جمع الكاتب أفضل النتائج ضمن نموذج من الشرائط المصورة لإنجاز الكتاب الذي يتضمن ألوانا لا تستخدم عادة في قصص المانجا اليابانية. وبدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتناول العمل حتى قبل نشره. ويعد الكاتب أن الأدوات التي تبتكر صورا استنادا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي “مهدت الطريق لمن لا يتمتعون بموهبة فنية”، لكن شرط أن تكون قصة الكتاب مثيرة للاهتمام.
ويشير روتبورت إلى شعور بالرضا انتابه عندما نفذ البرنامج تعليماته “السحرية” وبدأ يبتكر الصور.
ويقول، “إلا أن هذا الإحساس ليس مماثلا لما نشعر به عندما نبتكر الرسوم بأنفسنا”.
وحقق برنامج “ميدجورني” الذي طور في الولايات المتحدة، نجاحا عالميا بشكل سريع مع ابتكاراته التي بعضها كان مبتذلا، فيما أتى بعضها الآخر مذهلا لناحية تفاصيله، وهو ما دفع فنانين كثرا إلى طرح علامات استفهام في شأن مصير مهنتهم.
وأحدثت أدوات الذكاء الاصطناعي أحيانا جدلا قانونيا، فيما جرت ملاحقة الشركة الناشئة التي ابتكرت برنامج “ستايبل ديفيوجن”، لأنها أدخلت إلى أداتها الخاصة بيانات محمية بحقوق الطبع والنشر.